22 مارس 2011

رسالة احتجاجية ضد مغالطات وزارة الصحة المغربية

 من عبد العزيز مختاري
العنوان: البنك المغربي للتجارة والصناعة ،
شارع محمد الخامس وجدة
الهاتف:0662301285
وجدة في: 19،03،2009
إلى : وزيرة الصحة المغربية السيدة ياسمينة بادو، الرباط

الموضوع : رسالة احتجاجية ضد مغالطات وزارة الصحة المغربية

تحية طيبة لا باس أن أذكرك سيدتي بمجريات الموضوع الذي سبق وان كان محطة حوار مطول بيني وبينك بحضور زوجك السيد علي الفاسي الفهري المدير الحالي للمكتب الوطني للكهرباء وذلك يوم 9 يوليوز 2008 بوجدة وتوج هذا اللقاء بان تسلمت مني الملف الطبي المصادق عليه من طرف وزارتك يوم 20 مارس 2008، وبتاريخ 10،09،2008 راسلتك برسالة مضمونة وتسلمتها.يوم 19 من نفس الشهر أذكرك فيها بإلحاح  بالموضوع الذي ناقشناه بعد ما لم المس أي إجراء أو تدخل من جانبك مع أن الورم كان في بدايته وقابل للعلاج، ولكن استفحلت حالتها وكما تعلمين ويعلم جل المسؤولين الذين يتقاضون أجورهم من جيوب دافعي الضرائب فانك سيدتي ملزمة بقوة القانون بالتدخل العاجل ومساعدة شقيقتي وكل المواطنين الذين يعيشون نفس المعاناة فالتطبيب كما هو مبين في كل المواثيق الوطنية والدولية حق من حقوق الإنسان، وبعد مرور هذه المدة الطويلة  لم أتوصل منك  بأي جواب على رسالتي ولا أي كلمة مواساة من وزيرة للصحة يا حسرتاه ودون تقديم أي مساعدة رغم المراسلات والمقالات الصحفية مع العلم انك تتوفرين على جميع المعطيات منذ ما يقارب السنة.

 بالعكس تفاجات وللأسف برسالتك الجوابية الموجهة إلى الوزير الأول رقم 1695 المؤرخة في 19 يناير 2009 والتي حصلت عليها عن طريق رئيس فريق العدالة والتنمية في البرلمان السيد مصطفى الرميد يوم 02 مارس 2009  بعدما راسلته برسالة احتجاجية كباقي زملائه في البرلمان وباقي المسؤولين المغاربة المحليين والمركزيين بينهم والي الجهة الشرقية وعمدة وجدة وكان لجوئي عندهم اعتقادا مني بانهم يتمتعون بالروح الوطنية الصادقة وروح المواطنة والتضامن كما يحبون أن يكرروا ذلك في خطاباتهم المشروخة التي تعب المغاربة من تكرارها على مسامعهم.ولم يؤنبهم ضميرهم رغم أن جلالة الملك نصره الله وحفظه مافتئ يؤكد عليهم بان يتعاملوا مع المواطنين معاملة كريمة ويعكسوا صورة المغرب الذي يتوخاه الملك وشعبه الوفي.إلا أن شيئا من هذا لم يحدث وقوبلت بالتجاهل من طرف اغلب المسؤولين الذين راسلتهم لانعدام الأخلاق وثقافة المسؤولية والتواصل واحترام الآخر.
على أي وعودة إلى موضوع رسالتك السيدة الوزيرة اكتشفت من خلالها مجموعة من الأكاذيب والمبررات الخيالية بحيث أشرت في جوابك واستنادا إلى تقرير المندوبية الجهوية للصحة بوجدة والمنجز من طرف الدكتور نجيب ابارو، بأن شقيقتي تلقت العلاج بالمركز الاستشفائي ابن رشد بعد ذلك تم إرسالها إلى مركز الانكولوجيا الحسن الثاني بوجدة قصد العلاج ، ويضيف الدكتور بدون ادنى حرج بان شقيقتي تلقت ثلاث حصص من العلاج من29،11،2007 الى غية 18،01،2008 ثم حصة واحدة بتاريخ 20،02،2008 وذلك قبل ان تنقطع عن العلاج طواعية على حد تعبيره، والحال ان الدكتور المذكور امرنا بإدخال شقيقتي وبشكل عاجل بعد تدهور حالتها الصحية( فقر دموي حاد) بمستشفى الفارابي بوجدة( شهادة إثبات دخولها تجدينها رفقة هذه الرسالة بتاريخ  12،03،2008 وأنا فضلت ايداعها بمصحة خاصة على نفقتي لمدة أسبوع من تاريخ 12،03،2008، الى 17،03،2008، بعد خروجها بيومين انتقلت بشقيقتي إلى مركز الانكولوجيا الحسن الثاني أي يوم 19،03،2008 قصد اخذ الحصة الخامسة من العلاج الكيميائي ومن المعلوم أن الفترة الزمنية التي تفصل بين حصص العلاج هي 3 اسابيع كما يتبين في بطاقة اخذ الحصص الممنوحة من طرف المركز
 إلا أن الدكتور بجيب ابارو في تقييمه للوضعية الصحية المزرية لشقيقتي عائشة مختاري  نصحنا بضرورة نقلها خارج الوطن قصد تلقي العلاج بذريعة وكما جاء في الشهادة التي ابعث لك بنسخة منها بانعدام الإمكانيات اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات بالمغرب، وهنا يتبين جليا تناقض الدكنور نجيب ابارو مع نفسه ففي تقريره المبعوث إليك يشير إلى أن شقيقتي انقطعت عن العلاج طواعية في حين يأمرنا نحن بنقلها إلى الخارج عاجلا بشهادة طبية بتاريخ 19،03،2008 ومصادق عليها في اليوم الموالي من نفس الشهر.
وإذ استغرب لسلوك هذا الطبيب الذي يستعمل خطابا مزدوجا لإرسال تقارير كاذبة ومغلوطة  من جهة ، والأغرب من ذلك مراسلك لفريق العدالة والتنمية تحت إشراف الوزير الأول والتي تزكي هذه المغالطات ، فهل تعلمين السيدة الوزيرة أن الحالة المرضية لشقيقتي تعني الموت البطيء  هذا الأخير الذي تتحدثين عليه بنوع من ألامبالاة والتنصل من مسؤوليتك كوزيرة والتي هي مسؤولية قائمة وثابتة نظرا لعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية والعاجلة لإنقاذ شقيقتي التي هي من رعايا صاحب الجلالة نصره الله والمتشبثة بوطنيتها وبالدولة العلوية الشريفة الضاربة بجذورها في عمق التاريخ المغربي.

سيدتي، لقد قلت في قراراتي نفس وأنا اقرأ رسالتك بان السيدة الوزيرة تجهل أو ليس لها الدراية الكافية التي تمكنها من التعامل مع هذا النوع من الحالات وهو مرض مزمن وخطير للغاية في نفس الوقت، وإن لم اقل ان السيدة الوزيرة تعمدت التجاهل طواعية وأرادت إقبار الملف من بدايته وهذا ما حصل بالضبط.
هل تعلمين السيدة الوزيرة انه بسلوكك هذا تشاركين في جريمة ضد الانسانية  تتجلى صورتها في حق شقيقتي عائشة مختاري والتي لا تبحث عن أي مساعدة مادية كيفما كانت رغم عطالتها هي وزوجها، وإنما مجرد مساعدة إدارية عاجلة قصد العلاج، بالمناسبة أخبرك أنها لم تنم منذ أكثر من سنة من شدة الآلام واكتشفت أن ظلمك السيدة الوزيرة اشد من ظلم القنصلية الفرنسية بمدينة فاس التي نصبت على أختي بدليل قاطع بحوزتي كتابيا.
أكثر من ذلك فحديثي عن ضرورة سفر شقيقتي إلى فرنسا قصد العلاج يؤكده الدكتور الكبير مولاي رشيد الذي اشرف على العملية الجراحية الأولى بتاريخ 4 ابريل 2007 حيث منحها شهادة طبية بعد وقوفه على حالتها الحرجة ويؤكد فيها ضرورة نقلها على وجه السرعة إلى فرنسا بالضبط لتوفر الإمكانيات اللازمة لعلاج مثل هذه الأمراض، وذلك بشهادة طبية مؤرخة يوم 12،06،2008 وعلى ضوء هاتين الشهادتين اللتان بحوزتك منذ 9 يوليوز 2008 قرر معهد جوستاف روسي استقبال شقيقتي على وجه السرعة بعد وقوفه على جميع الحيثيات.
والدليل القاطع الذي لا يترك أي مجال للشك والذي أتمنى أن تكون لديك البصيرة الكافية لتبصره وفك طلاسيمه هو تقرير الخبرة الطبية الذي أمر بانجازه جناب رئيس المحكمة الابتدائية بوجدة والتي أكد من خلالها الخبير والدكتور خالد بوعياد ضرورة نقلها على وجه السرعة الى خارج الوطن قصد العلاج.

إذا سيدتي، إذا كنت تنتظرين موت شقيقتي فالأجدر منك تدبر قوله عز وجل في كتابه العزيز( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)
والسلام

إمضاء : شقيق المريضة عيد العزيز مختاري
المرفقات
نسخة من الخبرة الطبية تحت اشراف جناب رئيس المحكمة الابتدائية بتاريخ 09،03،2009.
ـ شهادة طبية مصادق عليها من طرف وزارتكم بتاريخ 20 ،03،2008 .
ـ شهادة طبية للطبيب الذي اشرف على العملية الجراحية الأولى بتاريخ 12،06،2008.
ـ نسخة من التقرير الطبي الذي يتحدث فيه الطبيب عن انعدام الإمكانيات اللازمة لعلاج شقيقتي.
ـ نسخة لبطاقة الحصص الكيميائية التي أجرتها شقيقتي بمركز الانكولوجيا بوجدة من تاريخ 30،11،2007 إلى غاية 12،03،2008.
ـ نسخة من التقرير الطبي حول خطورة المرض من مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء.
ـ نسخة من محضر لمعهد جوستاف روسي بباريس الذي يبين ضرورة استقبالها.
ـ نسخة من شهادة الدخول والخروج من المصحة التي أدخلت إليها قصد العلاج من فقر الدم الحاد بتاريخ 12،03،2008 الى غاية 17،03،2008.
ـ نسخة من الشيك الذي يبين المبلغ المدفوع للمصحة
- نسخة من الرسالة موجهة إلى:

1 الديوان الملكي
2 الأميرة الجليلة لآلة سلمى رئيسة جمعية محاربة داء السرطان
3 الوزير الأول
4 رئيس مجلس النواب
5 رئيس مجلس المستشارين
6 جميع رؤساء الفرق البرلمانية
7 المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان
8 الصحافة الوطنية( مختلف المنابر العربية والفرانكفونية)








ليست هناك تعليقات: