31 مايو 2010

وقفة تضامنية مع شهداء قافلة الحرية


استنكر محمد غوردو في كلمة حماسية الهجوم الجبان الذي تعرضت له قافلة الحرية المتجه نحو غزة من طرف الكيان الصهيوني فجر اليوم الاثنين 31 ماي. وخلال وقفة تضامنية لسكان وجدة نظمت ساحة 16غشت بشارع محمد الخامس عصر نفس اليوم، أشادا عضو مكتب المنطقة في حركة التوحيد والإصلاح بالاستجابة الفورية لأهل وجدة ولكل المغاربة كلما دعت الضرورة للتعبير عن تضامنهم مع قضايا الأمة.وخلال هذه الوقفة التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية بتعاون مع حركة لتوحيد والإصلاح والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وفعاليات سياسية وجمعوية وإعلامية، ردد الحضور شعارات منددة بالعدوان الصهيوني الهمجي وبتخاذل الأنظمة العربية وصمت المنتظم الدولي تجاه حصار الشعب الفلسطيني الأعزل وأشاد الجميع بالمواقف النبيلة للشعب التركي تجاه القضية الفلسطينية. وختمت هذه التظاهرة الحاشدة بالدعاء للشعب الفلسطيني بالنصر وبالرحمة والمغفرة لشهداء القافلة الذين بلغ عددهم حسب وسائل الإعلام إلى 16 وبالشفاء العاجل للجرحى ومن بينهم الشيخ رائد صلاح الذي يخضع حاليا لعملية جراحية. وبنفس المناسبة نظمت جماعة العدل والإحسان وقفة قرب مسجد عمر بن عبد العزيز استنكرت فيها هذا العدوان الصهيوني وألقى خلالها محمد العبادي عضو مجلس الإرشاد كلمة بالمناسبة.

30 مايو 2010

البطل العالمي المغربي عبد الكريم قيسي يصور سلسلته البوليسية بالمنطقة الشرقية




"لقد حققت حلما كان يراودني منذ 15 سنة وأنا متأكد أن مبادرتي ستتبعها أعمال لمخرجين كبار ". بهذه العبارات تحدث الملاكم العالمي والمخرج السينمائي عبد الكريم قيسي للصحافة يوم الخميس 27 ماي 2010 بوجدة بمناسبة تصويره للحلقة الأولى من السلسلة البوليسية التي اختار لها كعنوان مؤقت"كريمو" والتي تقوم فيها بدو البطولة امرأة إلى جانب ممثلين مغاربة ينتمون إلى جهات مختلفة ولهجات مغربية متنوعة. وأضاف "أن الجهة الشرقية تتوفر على كل المؤهلات اللازمة لتصبح قطبا صناعيا سينيمائيا هاما" وأن الهدف من تصوير سلسة بوليسية بالمنطقة الشرقية تسويق الجهة الشرقية سياحيا، وخلق مناصب شغل جديدة، من خلال منتوج سينمائي هادف. ومن مشاريع قيسي كذلك تأسيس مركب سينمائي بالمنطقة بغرض إنعاش الفن السابع وتأهيل السينمائيين الشباب. وأضاف المتحدث أن العمل السينمائي جد مربح وقادر على جلب استثمارات مهمة مستشهدا ببعض المدن العالمية التي عرفت تطورا كبيرا بفضل السينما. وإجابة على سؤال "التجديد" حول الجمهور المستهدف من هذا المنتوج السينمائي ، أوضح الفنان المغربي بأن المستهلك الأول هو المشاهد المغربي لأنه سيرى عملا فنيا أصيلا وعلى درجة عالية من الاحترافية. ذلك أن العمل سيعرض على التلفزة المغربية وفي نفس الوقت سيظهر ما تزخر به الجهة الشرقية من مؤهلات طبيعية وبشرية للآخر في حالة عرضه على قناة تي في ساك موند.
والمسلسل مصور وفق المعايير السينمائية الاحترافية وبالدارجة المغربية، وقد اشرف على عملية التصوير ثلاثة أسماء بلجيكية معروفة في عالم الفن السابع وهم على استعداد لتفويت خبرتهم للمهنيين المغربة.
عبد الكريم قيسي المعروف عالميا بلقب "طونغ بو" من مواليد سنة 1960 ببني درار التابعة لعمالة وجدة أنكاد، تربى على ممارسة الملاكمة بعد مغادرته المغرب وعمره آنذاك 4 سنوات حتى أصبح محترفا وذاع صيته على الصعيد العالمي، الشيء الذي عبد أمامه الطريق للدخول إلى عالم الفن السابع عبر مشاركات في أفلام دولية كمصارع، وما أكسبه أيضا مهارات في هذا المجال من خلال تجاربه مع ممثلين بارزين أمثال فاندام.


عندما تصبح الروائز إجراء شكليا





أجريت يومه الجمعة 28 ماي 2010 عملية الروائز للأقسام الأولى من الابتدائي فيما أصبح يسمى هده السنة (جيل مدرسة النجاح) أشرفت عليها مديرية الحياة المدرسية . وقد تشكل هده البادرة عادة حسنة. ادا ما اتخذت لها مواعيد دورية . هيأت لها الظروف المناسبة. في السنوات المقبلة.
وتحمل الروائز وهي إحدى آليات القياس والتقويم. إلى الاساتدة والمسئولين. معطيات دقيقة عن درجة الاكتساب والتعلم. أو بالتحديد عن مدى اكتسابهم للكفايات الأساسية والتي غالبا ما تنحصر في ( القراءة. الكتابة .الحساب).
كما أن نتائج الروائز تسمح للاساتدة بمقارنة حصيلة مجهوداتهم التعليمية بما لدى زملائهم في المؤسسة. ليس من اجل التباهي. ولكن لتدارك التعثرات والكشف عن مختلف المعوقات. ومن ثم بناء الخطط المناسبة.
لكن وللأسف في غياب الوعي بأهمية الروائز. تعمد كل جهة مختصة إلى التحكم في نتائج التقويمات . بدءا من الجهة الاكادمية إلى النيابة الإقليمية إلى إدارة المؤسسة لتنتهي إلى الاستاد.
وهي على كل حال عادة يجري العمل بها كل سنة في الامتحانات من خلال تلقين التلاميذ الأجوبة أو التهاون في مراقبتهم مما يتيح لهم فرص النقل عن بعضهم بعضا. وتذهب كل جهة مشرفة على الروائز أو الامتحان إلى انه كلما كانت النتائج متدنية اتجهت أصابع الاتهام إليها بالتقصير و الإهمال . وبدون أي تمحيص تلجا الحياة المدرسية إلى اعتماد معطيات مغلوطة. تجسدها تصريحات المسئولين وتقاريرهم . والتي تعبر عن ارتياحها لحصيلة البرنامج الاستعجالي . أو بالتحديد ما يلخص متابعة جيل مدرسة النجاح . أي المستوى الأول من الابتدائي .
بنيونس شعبي

متى نسمع صوت المعاق؟





جميل جدا أن نعيش ونستمتع بما تعرفه مدينتنا من بناء وتشييد، وإصلاح وترميم، وتعبيد للشوارع بالأرصفة اللازمة، والعناية مجددا بحدائقنا المهملة، وتزيين الواجهات لكي تبدو عاصمة الجهة الشرقية في صورة تليق بمدينة يزيد عمرها عن الألف سنة.

والأجمل من كل هذا أن الأوراش المفتوحة في كل مكان ما هي إلا أبواب للرزق فتحت على مصراعيها لتوفر العديد من فرص الشغل وتخلق حركة ونشاطا دائبتين في المدينة، مما سيؤدي إلى تنمية بشرية حقيقية ويعبر أصدق تعبير على مدى الاهتمام الذي أصبحت تحظى به منطقتنا ومدى التقدير الذي أصبح يعرفه قاطنوها.

نعم العناية بالمدينة هي في حد ذاتها عناية بأهلها، وكلما شيد مشروع ما عمت فائدته على الساكنة من قريب أو بعيد، وكلما ارتفع عدد المشاريع والاستثمارات في مكان ما كلما كبر الأمل وسرى التفاؤل في قلوب الناس، وانتظر الجميع أن يعم الخير ويسود الرخاء والازدهار. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح :

هل التفكير في تزيين واجهات المدينة وكثرة الأوراش، والمشاريع سواء منها تلك المدرة للأرباح أو غيرها مثل الملاعب ودور الثقافة والشباب والمساجد والمؤسسات العمومية كاف؟ أم أن كل هذا يصبح بلا طعم ولا رائحة إن لم يكن يصب في خدمة ساكنة المدينة بجميع شرائحها؟

قد يقول البعض ماذا يريد هذا؟ أليست المشاريع المذكورة كانت قبل وقت قصير من الزمن مجرد حلم لا ينتظر تحقيقه حتى أكثر الناس تفاؤلا، ألا يعني تشييد مؤسسة عمومية سواء كانت إدارية أو اجتماعية فائدة ونفعا للسكان؟ أليس الساكن هو المستفيد الأكبر والأول من تعبيد الطريق وترصيف الشارع وتزيين الواجهات؟ نعم كل هذا يصبح حقيقيا إذا ما مزجنا تفكيرنا في التنمية والبناء بروح إنسانية خالصة، وإلا فإن كل ما نبنيه ونشيده سيصبح أمامنا مثل الورود البلاستيكية جمال بلا روح.

فعلا قد يبدو هكذا إذا ما ظل الأمر على ما هو عليه، حيث المنجزات التي تشيد بالمدينة يستغلها البعض ويستفيد منها كل الاستفادة، بينما البعض الآخر معذر عليه حتى ولوجها. ألسنا جميعنا سواسية أمام القانون؟ ألسنا جميعنا نحمل نفس الجنسية ولنا نفس الحقوق والواجبات؟ أليس من حقنا أن نطالب ذلك المهندس المعماري، و الذين بيدهم زمام أمر هذه المدينة، كيف يمكنهم التفكير في السيارات والدراجات والعربات على اختلاف أنواعها وفي كل شيء ما عدا في الكراسي المتحركة؟ ألا يعلمون كم يعاني أصحاب هذه الكراسي من الحرمان بسبب عدم وجود ولوجيات بالمؤسسات العمومية وأماكن أخرى لهم فيها حاجات ضرورية؟ وكم يعاني هؤلاء من حرمانهم ولوج الحدائق ودور السينما، والملاعب، والاستفادة كغيرهم من وسائل النقل العمومية، والأغرب من هذا كله أنه معذر عليهم حتى أداء فريضة الصلاة بجل مساجد المدينة.

بماذا سينفعني تشييد ملعب أو مسرح أو مسجد أو غيره إن لم يكن لي الحق في استغلاله والاستفادة منه؟
ما معنى أن تكون مدينتي حدائق جميلة إذا كان معذر علي ولوجها؟ كيف يمكن لي أن أطالب بحقي أو أدافع عن نفسي وأنا لا أستطيع دخول قاعة المحكمة؟ بل كيف السبيل إلى الحصول على البطاقة الوطنية التي تثبت الهوية إذا كان معذرا الصعود إلى الإدارة التي تسلمها؟ وكيف؟ وكيف؟.... والأمثلة لا تحصى ولا تعد.

يقول سبحانه وتعالى : < فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر>. ويقول سبحانه : < فذكر فإن الذكرى تنفع المومنين> اللهم اشهد بأننا ما أردنا بهذا إلا تذكير ذوي النيات الحسنة والمسؤولين عن المعمار بالمدينة بما يعانيه أصحاب الكراسي المتحركة من متاعب جراء حرمانهم ولوج مؤسسات تهمهم ووسائل النقل العمومية مثل غيرهم. يكفي أن نشير إلى المقاطعات والمجالس الحضرية والبلدية والعمالات، والمحطة الطرقية، ومحطة القطار، ومكتب البريد، والأبناك، والأسواق، والمطاعم، وجل المقاهي الخ... ليتبين لنا حجم مأساة هذه المعضلة المخجل.

لن أكون خاطئا ولا متشددا ولا حتى متشائما، إن وصفت مؤسسات مدينتنا وحدائقها وملاعبها ومساجدها وكل ما شيد ويشيد بدون ولوجيات هو عمل بلا روح ولا رائحة إنسانية ولا أعتقد أن الوقت قد مضى على ما تجاهله البعض من تزويد مؤسساتنا بالولوجيات ومن سار على الدرب وصل. والله ولي التوفيق.

أليس بنعلي (معاق من وجدة)

29 مايو 2010

محاكمة الإبراهيمي بوجدة: حين ينقلب السحر على الساحر





شهدت محكمة الاستئناف يوم الخميس 27 ماي مرافعة مطولة لهيئة دفاع مصطفى الإبراهيمي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بمدينة بركان المتابع بتهمة "اعتداء على شرطي" أثناء انتخاب مكتب رئيس المجلس البلدي في صيف 2009 بوجدة. ومرة أخرى رفضت النيابة العامة طلبات الدفاع مستندة إلى نفس الأسباب التي اعتمدت عليها المحكمة الابتدائية وهي أن محاضر الشرطة لا يمكن الطعن فيها. فأعطت الفرصة للأستاذ الرميد ليحول المرافعة إلى دورة تكوينية في القانون لكل الحاضرين الذين غصت بهم القاعة بحضور بعض وسائل الإعلام. وهكذا أكد الرميد من جديد أن التهمة مفبركة ومجرد خيال، الغرض منه محاكمة حزب العدالة والتنمية في شخص الإبراهيمي. مذكرا بغياب شروط المحاكمة العادلة في المحكمة الابتدائية التي رفضت الاستماع إلى الشهود. وقدم الرميد طلبات الدفاع المتمثلة في استدعاء الشهود وعلى رأسهم أطباء في القطاع العام عاينوا حالة الشرطي ورفضوا تسليمه شهادة طبية لأنه لم يكن يعاني من أي شيء وبالتالي رفضت كل أقسام مستشفى الفارابي استقباله ليلتها، فظل لأيام في جناح الأطفال بأوامر من السلطة التي منعت الصحافة من مجرد الاقتراب منه. المطلب الثاني هو استدعاء ضابط الشرطة الذي حرر محضر المعاينة لأنه حسب الرميد كتب افتراءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة. والمطلب الثالث هو إجراء الخبر الطبية على "المتهم"الإبراهيمي لأنه يعاني من إعاقة في رجله ويرتدي حذاءا طبيا الشيء الذي يستحيل معه حسب الدفاع تسديد ركلة إلى مستوى حجر الضحية المزعوم. ومن جهته طالب الأستاذ بلكايد بحضور الطرف المطالب بالحق المدني وهو الشرطي الذي قيل إنه أصيب ب"كدمات صدرية ونزيف دموي وانسداد الشرايين ودخل في غيبوبة وحددت له نسبة العجز في 25%" . بعدها تدخل الأستاذ نور الدين بوبكر ليطالب القضاء بتحمل مسؤوليته في هذه القضية السياسية التي أرادت الداخلية أن تقحمه فيها. مشيرا إلى مضامين الخطاب الملكي الأخير حول إصلاح القضاء الذي هو مطلب الشعب المغربي بكل فئاته. "إننا نبرأ بالقضاء المغربي أن يدخل في هذه المعارك السياسية الفارغة" يضيف عبد المالك زعزاع الذي أوضح أن محاضر الشرطة كانت في السابق تعتبر بيانات، ولكن مع إصلاح القضاء أصبحت مجرد معلومات يمكن الطعن فيها بوسائل الإثبات المنصوص عليها في القانون. وأن "حالة التلبس القصوى" مصطلح غريب لم يرد في أي قانون. وبعد المداولة قبلت المحكمة طلب استدعاء الشرطي "الضحية" وحددت الجلسة المقبلة في 14/10/2010. يذكر أن هذا الحادث التاريخي شهده جمع غفير من المواطنين بالإضافة إلى الأستاذ الرميد الذي كان خارج قاعة المجلس البلدي إلى جانب الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني لمساندة المستشارين الذين تعرضوا لمختلف ألوان الترهيب في محاولة من السلطة لإبعادهم من رئاسة المجلس.

28 مايو 2010

من أجل تقويم أكثر عقلانية واحترافية لأوراق الامتحان الجهوي




"ابنتي كتبت موضوعا رائعا في الفرنسية وحصلت على نقطة جد متدنية!"،"كان ابني يحصل على 15 في المراقبة المستمرة ولكنه في الامتحان حصل على 5 من 20 رغم أنه يتابع الدروس الخصوصية طيلة السنة"،"لا أدر هل هؤلاء الأساتذة يخرجون النقط من جيوبهم! "...هذه الاحتجاجات وغيرها اعتدنا أن نسمعها مباشرة بعد إعلان نتائج الامتحان الجهوي والتي لا يجادل أحد في تراجعها في مادة الفرنسية ذات المعامل المرتفع بالنسبة لمجيع المسالك. وهي ناتجة عن اللبس وعدم الوضوح أكثر من "الضعف المزمن" أو "الجهل المكعب"عند أبنائنا. في هذا السياق وتطبيقا للبرنامج الاستعجالي نظمت بنيابة جرادة يومي 26-27 ماي دورة تكوينية حول "تقويم التعلمات" تحت إشراف السيد مفتش مادة الفرنسية على مستوى نيابة جرادة و استهدفت أساتذة الثانوي التأهيلي، و أجمع المشاركون على أهمية الموضوع سواء بالنسبة للمدرس أو المتعلم. هذه الدورة ركزت بالخصوص على عمل الورشات والأشغال لتطبيقية وحددت كهدف: توحيد التصورات وتقليص هامش الذاتية واستبعاد كل التأثيرات النفسية الجانبية التي قد تصاحب عملية تصحيح أوراء الامتحان الجهوي وخاصة سؤال الإنتاج الكتابي. ومن ثمة الوصول إلى تصحيح أكثر موضوعية واحترافية لأوراق الامتحان الجهوي. فكلما عرف التلميذ جيدا ما المطلوب منه، كلما كان مقتنعا بالنقطة التي يحصل عليها وإن كانت ضعيفة. وكلما كان الإطار المرجعي لصياغة وتقويم الامتحان معتمدا عند الجميع ، كلما تقلصت الفوارق المحتملة في تنقيط ورقة الامتحان. والحال بالنسبة للفرنسية أن المطلوب هو "تحرير نص حجاجي حول موضوع له علاقة بالمقرر" أي بالمؤلفات الثلاثة. مثال: الشعوذة، الأسرة، التربية،الانحراف، الطفل، الأم، عقوبة الإعدام، السجن، الشجاعة، الوحدة، الحرية، المدرسة، الحق في الحياة... وبالتالي يجب تدريب التلاميذ على الكتابة في مثل هذه المواضيع والتعبير عن موقف شخصي والدفاع عنه ببعض الحجج وإعطاء الأولوية للاشتغال على الصنف الحجاجي وليس السردي أو الوصفي أو الإخباري. وهذا أهم معيار في التقويم أي احترام السؤال وعدم الخروج عن الموضوع. لكنه ليس المعيار الوحيد. و لنفرض أن تلميذا لم يفهم جيدا السؤال وكتب في موضوع قريب وقام بالمطلوب أي تقديم حجج وبراهين واستعمل أدوات الربط و لم يلجأ إلى الغش أو التحايل، فما المطلوب؟ في هذه الحالة سنخصم له ثلث النقطة المخصص لمعيار"احترام السؤال" ثم نقيم اللغة والتعابير والإملاء والترابط بين الأفكار، كل معيار حسب النسبة المخصصة له، وهذه المعايير مستقلة عن بعضها البعض وغير متناقضة ومحددة بشكل دقيق ومعلومة لدى المدرس والمتعلم بشكل شفاف... وهذا ما يسمى بالتقويم المعياري وفق المقاربة الجديدة. وبهذه الطريقة نعيد الثقة للتلميذ في نفسه وفي قدراته و نعيد الاعتبار للمجهود الجبار الذي يقوم به المدرس طيلة السنة الدراسية ونغير التمثلات الحالية نحو مادة الفرنسة التي يعتبرها معظم التلاميذ وأولياؤهم غولا أو عقبة أو تعجيزا لا ينجو منه إلا أبناء النخبة الذين قضوا سنوات طويلة في المعهد الفرنسي. المطلوب من التلميذ تملك بعض المهارات التقنية في التحرير وفي البحث عن الأفكار وترتيبها واستدعاء بعض المعارف المخزنة في ذاكرته طيلة مشواره الدراسي ويمكن أن يحصل على معدل لا بأس به ولو كان متوسطا. وبنفس المناسبة، نعيد الثقة للمجتمع في المدرسة الوطنية ونساعد الأسرة على دعم أبنائها في الاتجاه الصحيح. هذه الأمور التقنية-المهنية وإن كانت حاضرة باستمرار لدى المدرس صاحب التجربة والخبرة، فإنها تنقص دون شك عند الزملاء الوافدين من أسلاك أخرى أو من عملية التوظيف المباشر، مما يطرح من جديد سؤال التكوين والتكوين المستمر وإعادة الاعتبار لجميع الأطراف وعلى رأسهم هيئة التأطير والمراقبة.


محمد السباعي

27 مايو 2010

25 مايو 2010

الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في وقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية بوجدة




"يا مدير يا مسؤول ، هاذ الشي ماشي معقول"، "المشاكل قائمة ، والإدارة نائمة"، "المنظومة التربوية ، على أبواب الهاوية"، "التصعيد التصعيد، هاذا صوت القاوعد"، "الأوراش منسية، لا إصلاح لا تنمية"...تلكم بعض الشعارات التي رددها المشاركون والمشاركات في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أمام مقر الأكاديمية الجهوية صباح الثلاثاء 25 ماي. وتميزت بحضور مناضلي النقابة من مختلف أقاليم الجهة: الناظور، بركان، جرادة، فيكيك، بوعرفة، أحفير ...وتميزت بحضور رمزي للنائبين البرلمانين عن حزب العدالة والتنمية الأستاذ عبد العزيز أفناتي والدكتور مصطفي الإبراهيمي. واعتذر الأستاذ محمد البرودي الكاتب الجهوي عن الحضور لانشغالات نقابية مركزية.
هذه الوقفة حسب الأستاذ مصطفى قاوري عن الكتابة الجهوية للنقابة هي مجرد محطة إنذارية رمزية اقتصرت على أعضاء المكاتب الإقليمية و قد تتبعها خطوات نضالية أخرى إذا استمرت إدارة الأكاديمية في نهج سياسة صم الأذان والهروب إلى الأمام. أهم النقط التي جاءت في بيان الوقفة هي: التعبير عن الاستياء العميق للنتائج الهزيلة للحركة الجهوية الأخيرة التي خيبت آمال فئة عريضة من نساء ورجال التعليم بالجهة، ومطالبة الأكاديمية والنيابات بضرورة إجراء حركات انتقالية جهوية وإقليمية تشمل جميع الفئات والتأكيد الدائم على معالجة الملفات الاجتماعية والصحية بالجهة بما فيها الملفات العالقة لنيابتي جرادة وفكيك في إطار تشارك حقيقي بعيدا عن كل حسابات إدارية ونقابية ضيقة. ثم ضرورة مأسسة الحوار جهويا وإقليميا مع النقابات ذات التمثيلية وحل مشكل التعويضات بالنسبة لجميع الفئات وإعمال الشفافية في إسناد المناصب الإدارية والتنديد بالزبونية والمحسوبية والتساؤل عن منصب قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية والذي ظل فارغا لمدة سنة كاملة. وندد بوعسرية في تدخله بالاعتداء السافر على أساتذة بقرية أركمان وغياب الأمن والحماية لرجال ونساء التعليم. وفي الختام دعا الحضور بالشفاء العاجل للمناضل مصطفى هورير الذي حضر الوقفة رغم متاعبه الصحية.
وللإشارة، فإن جو التوتر والتصعيد هذا عبرت عنه نقابة هيئة التفتيش بالجهة منذ أيام ودعت إلى مقاطعة المرحلة الثالثة من برنامج مدرسة النجاح كما أن النقابة الوطنية للتعليم ببوعرفة دعت إلى مقاطعة جميع الامتحانات الإشهادية لهذه السنة.



24 مايو 2010

هل محمد بنعياد فعلا رجل الرهانات الصعبة؟ (مقالات6)


خصص زميلنا عبد السلام المساوي أستاذ الفلسفة ومدير جريدة "الجهة الشرقية" صفحتين كاملتين من عدد مارس لتلميع صورة مدير الأكاديمية الذي وصفه في الصفحة الأولى ب"رجل الرهانات الصعبة". مقالات العضو السابق للمجلس الإقليمي للاتحاد الاشتراكي تقفز على حقيقة واقع التعليم بالجهة الشرقية وتجعل المواطن البسيط يشك في مصداقية كل الأقلام التي تتميز بالغيرة على المنظومة التربوية والتي تجمع على وجود اختلالات كبيرة في تدبير شؤون الأكاديمية وتنتقد السلوك الانفرادي للسيد محمد بنعياد. وأكبر دليل توالي الوقفات الاحتجاجية لهيئة التدريس وهيئة المراقبة التربوية بمختلف الانتماءات النقابية والتهديد بمقاطعة الامتحانات، ناهيك عن القضايا المعروضة على المحاكم الإدارية ضد السيد بنعياد. الشيء الذي يعيد طرح سؤال العلاقة بين التعليم والإعلام الذي تناوله بشكل رصين الأستاذ عبد العزيز قريش، حيث استعرض أهم الصفائح التي تجسر العلاقة بين الحقلين: التعليم والإعلام. إلا أن الصفيحة الغائبة في نظري المتواضع هي علاقة "الاحتواء" أو "الشراء" في حالة الجهة الشرقية ، وذلك بغرض التدليس على الحقائق وتلميع صورة المسؤول الأول عن الإدارة التربوية من خلال سعي هذا الأخير إلى اعتماد أساليب الترغيب مع الزملاء المؤيدين (المناصب، الحظوة عند المسؤول...) أو الترهيب في حق الزملاء المنتقدين (الإقصاء والشطط في استعمال سلطة الإدارة والإجهاز على الحقوق ). والغريب في الأمر أن الجريدة المعنية توضع على مكاتب ومصالح الأكاديمية وكأنها منبر إعلامي أو نشرة خاصة بإدارة الأكاديمية التي من المفروض فيها أن تكون إدارة عمومية لكل المواطنين ومفتوحة في وجه كل المنابر الإعلامية دون تمييز، مما يستدعي تحقيقا في مسألة تمويل مثل هذه الصحف وعلاقة ذلك بالمال العام. هذا يعني كذلك أن أي مسؤول يمكنه أن يستغني عن السلطة الرابعة بأبواق مدعومة كما يمكنه أن يستغني عن الفرقاء الاجتماعيين بنفر من الوصوليين وأصحاب المصالح الخاصة ويمكن أن يستغني عن المقاولات الوطنية بمقاول وحيد يفوز بجميع الصفقات وإن اقتضى الحال التضحية بالمصلحة العامة أو تعليق المشروع برمته. لا داعي لعقد اللجان الموسعة لأن اللجان الخاصة والمستشارين المقربين يمكنهم تدبير شؤون القطاع بنجاح من خارج أسوار الأكاديمية! وهكذا يتم ضرب الحكامة الفعلية بحكامة صورية و تبقى الكلمة الأولى والأخيرة ل"رجل الرهانات الصعبة"، عبقري زمانه ووحيد قرنه. وتستمر الاختلالات البنيوية وينهج المسؤول سياسة صم الآذان والهروب إلى الأمام والحرب المفتوحة مع كل الفرقاء والشركاء والمرؤوسين مادامت الصحافة "الموالية" لا ترى إلا المنجزات الوهمية والانتصارات الدنكشوتية للسيد المسؤول ولا تساعده على رؤية الحقيقة وتجاوز الأخطاء. يقول السيد المساوي بصيغة التعميم "فجميعهم (أي نساء ورجال التعليم) يعاينون المنجزات التي انتقلت من التصور إلى الميدان" و "لم يعد هاجس اليأس موجودا بل حل محله التفاؤل ". بل يتهم الانتقادات الموجهة لمدير الأكاديمية ب"المزايدات المشبوهة والأنانية والمدمرة" ويوظف الآية الكريمة "والله خير الماكرين". هؤلاء المنتقدين الذين أزعجهم نجاح بنعياد "راحوا يختلقون حكايات من نسج الخيال طمعا في تدمير الرجل"، في إشارة إلى فضيحة الشذوذ الجنسي التي عرفت بقضية تيريزا وكأن التفاصيل الدقيقة التي تناولتها كل الصحف المحلية كانت من نسج خيالها. وكأن الإهانة التي تعرضت لها أنا شخصيا على يد السيد المدير مجرد خيال أو حلم، وكأن المراسلة التي اختفت والمنصب الذي ضاع مني بثانوية المغرب العربي مجرد أوهام وهراء!! يشيد السيد المساوي بالتشبث الحرفي للسيد المدير بالقانون. والحقيقة عكس ذلك تماما، فلو فرضنا أن كل من تعرضوا لشطط أو تعسف الأكاديمية رفعوا دعوات أمام القضاء الإداري وطالبوا بالتعويض لأفلست وزارة التربية الوطنية!!

ثم يتحول أستاذ الفلسفة والعقلانية من الحديث عن "التدبير البنعيادي الديكارتي" إلى شاعر ملهم ليصف بنعياد بتعابير مثل"يا جبل ما هزك الريح"، "حمل في صدره كبرياء القمم وإصرار الأنهار"، "رجل متكتم، يعي جيدا مسؤولياته ويعالجها بالهدوء اللازم "، "أنيق خلقا وخلقا"، "يكره الثرثرة ولغو الكلام"،"مربي ولا ينس أنه مدير، مدير ولا ينس أنه مربي، مستعد ليخسر كل شيء إلا كرامته"، "يتكلم وهو يفكر، يفكر وهو يتكلم"...

هذا الكلام لا يخلو من سفسطة وتملق مستفز، لا يليق بصحافة تحترم نفسها وتدعي الدفاع عن حقوق المواطنين وممارسة الرقابة على المرفق العام، و يضرب في العمق مصداقية الإعلام الجهوي الحر المستقيل ويشوش على الأقلام المواطنة التي لا تحابي أحدا... ويكفي أن أشير مثلا إلى المقالات الجريئة والمفعمة بالغيرة على هذا الوطن عموما وعلى واقع التعليم خصوصا للشاب الصحفي المرحوم الشيخ مبطيل. كان رحمه الله وهو لا يزال في بداية الطريق يعرف أن الصحافة مسؤولية وعمل يتطلب جهدا كبيرا. فكان يطالعنا بتحقيقات ميدانية حول "اختفاء القاصرات بإعدادية الجاحظ" مثلا، وعن الشذوذ الجنسي وعبدة الشيطان بثانوية المهدي بن بركة وزيري وعبد المومن وانتشار القرقوبي في صفوف التلاميذ وكان يعد لتحقيق صحفي عن سكان حي برحمون بوجدة قبل وفاته رحمه الله. يتصل بالتلاميذ ويستجوب الأمهات ويزور إدارات المؤسسات قبل أن يقدم مادته الإعلامية للقراء. وختم إحدى مقالاته بهذا الدعاء "اللهم ثبتننا على دينك حتى نلقاك يا رب" .وكنا نحمد الله حين نسمع أن السيد والي الأمن بوجدة أمر بحملة تمشيط في الأماكن التي أشارت إليها الصحافة المحلية ولحماية التلاميذ عند أبواب المؤسسات. أما السيد بنعياد فلسان حاله يقول: "أكتبوا أو لا تكتبوا أيها المغاربة فأنا لا أقرأ إلا جريدتي المفضلة، ويكفيني فخرا شهادة السيد الحبيب المالكي الوزير السابق بأنني "نجحت في الامتحان" ويكفيني شرفا أنني حصلت على وسام الاستحقاق من درجة فارس من الدولة الفرنسية"!!

السباعي

20 مايو 2010

Les examens du bac seront-ils boycottés à l'Oriental?



Les négociations entre la direction de l'AREF de l'Oriental et le syndicat des enseignants à la délégation de Figuig en présence du représentant du ministère n'ont pas réussi à calmer le jeu. Les enseignants continuent à appeler au boycott total des examens de fin d'année. Dans le même contexte de tension, les inspecteurs pédagogiques ont marqué un sit-in à l'Académie le 12 /05/2010. Ils appellent eux aussi au boycott des activités de l'académie. Dans le cadre de ce climat tendu, les élèves de la région et leurs parents s'inquiètent au sujet des prochains examens du baccalauréat surtout. Rappelons à ce propos que l'examen blanc de la première semaine de mai était un véritable "fiasco" selon les enseignants. Dans certains lycées à Jerada, on a remis aux candidats les épreuves et les éléments de réponse en même temps dans le verso (l'anglais à Jaber Ibn Hayane et le franàais à Zerktouni). A ce sujet, l'académie de l'Oriental vient d'organiser une réunion pour la mobilisation générale de la direction en vue d'un cours normal des différentes opérations qui accompagneront les prochains examens. Selon un communiqué de presse, 35937 candidats se présenteront cette année au bac, dans 72 centres d'examen. L'épreuve nationale se déroulera les 8-9-10 juin et l'épreuve régionale de la 1ère bac sera du 12 au 14 du même mois. Rappelons que l'épreuve de français au régional pour les 4 dernières années laisse toujours à désirer malgré les critiques des enseignants. La conformité des épreuves aux cadres de références en vigueur n'étant pas toujours respectée.

وجدة: مفتشو التعليم بالجهة الشرقية يقاطعون المحطة الثالثة لمشروع مدرسة النجاح



استنكرت نقابة المفتشين في الجهة الشرقية في بيان لها ''عدم التطابق بين الخطاب والفعل في مقاربة ملف التفتيش في شموليته، بدءا بإرساء هياكل التفتيش، ومرورا بتوفير شروط العمل من مقرات وتجهيزات ووسائل''، و''عدم إشراك ممثلي الهيئة في تدبير جل ملفاتها على مستوى الأكاديمية، ومحاولة تجميد كل اللجن، مما يؤكد النهج الانفرادي الذي طبع ولا زال يطبع توجه الأكاديمية في التدبير''. كان ذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الفرع الجهوي بفضاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بوجدة يوم الخميس 12 ماي 2010، بحضور جمع كبير من المفتشات والمفتشين من كل النيابات الإقليمية التابعة للأكاديمية، وانتهت بمقاطعة المحطة الثالثة لمشروع جيل مدرسة النجاح، وذلك بعد فشل جلسة الحوار المتأخرة التي تمت مع مدير الأكاديمية.

وندد المفتشون في تدخلاتهم بما وصفوه بـ''مناورات'' مدير الأكاديمية الذي رفض تسليمهم بعض وسائل العمل كما تنص على ذلك المذكرة الوزارية، وكما تم في باقي الأكاديميات، وحملوا إدارة الأكاديمية مسؤولية التوتر الحاصل في قطاع التعليم بالجهة، وهددوا بالتصعيد في خطوات نضالية مقبلة. يذكر أن النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش) بإقليم فيكيك تهدد كذلك بمقاطعة الامتحانات لهذه السنة بعد فشل الحوار الذي تم مؤخرا بحضور ممثل الوزارة.

التجديد: 15-08-2010

19 مايو 2010

وفاة مدير جريدة الشرق المغربية اثر حادثة سير



بسم الله الرحمان الرحيم


بقلوب حزينة و تسليم تام لقضاء الله تعالى و قضائه الذي لا راد له ،تلقى مكتب الجهة الشرقية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية نبأة وفاة الزميل الصحفي المرحوم الشيخ مبطل مدير نشر جريدة الشرق المغربية نتيجة حادثة سير مميتة تعرض لها زوال يوم الثلاثاء 20 ماي.و على إثر هذا المصاب لا يسع مكتب الفرع إلا أن يتضرع للباري عز و جل بأن يتغمد الراحل في واسع رحمته و يسكنه فسيح جناته و يلهم عائلته و ذويه الصبر و السلوان .إنه مجيب الدعوات
و إنا لله و إنا إليه راجعون
عن المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية-وجدة

18 مايو 2010

Pourquoi former des professeurs agrégés au Maroc


L’agrégation au Maroc a été mise en place en 1985 pour les raisons suivantes :

« Dans l’esprit d’enrichir, d’améliorer la qualité et rendre notre enseignement plus performant, un accord a été conclu avec la France le 31 juillet 1984 pour la création de l’agrégation au Maroc. En l’année scolaire 1985-86, naquit notre système d’agrégation. L’agrégation est un concours difficile qui nécessite une préparation rigoureuse, les connaissances à maîtriser étant nombreuses….Par ailleurs, les objectifs assignés à cette création étaient multiples :

(1)Former des professeurs hautement qualifiés, possédant de solides connaissances théoriques et pratiques capables d’intervenir efficacement à différents niveaux de notre système d’enseignement ; (2)Assurer la relève des coopérants français exerçant dans les CPGE et les CPA ; (3)Contribuer à la conception des documents pédagogiques, des manuels scolaires et d’outils didactiques. » .

Or, les agrégés ne bénéficient d'aucun privilège par rapport à leurs collègues, à part une indemnité misérable. Le rêve qu'ils ont nourri durant les années de formation s'évapore avec les niveaux qu'ils prennent en charge.Cela rappelle l'exemple du médecin qui a été formé pour devenir pédiatre ou cardiologue et qu'on nomme infirmier ou secrétaire dans un dispensaire au sommet d'une montagne, tout en continuant à se lamenter de l'absence des cadres compétents!!! La formation "corsée" que les agrégés ont reçue n'est pas prise en compte par la direction des ressources humaines. Après 20ans d'expérience, le nombre de candidats à ce concours de haut niveau diminue de façon remarquable. Uns situation absurde ou plutôt une énigme dont la résolution reste entre les mains des responsables. les agrégés ont été formés pour enseigner au CPR, au CFI, aux CPGE, aux BTS et non pour nous retrouver avec le tronc-commun originel, devant une classe qui ne maîtrise pas l'alphabet.

Mohamed ES SBAI

(04-07-2008)

التبريز بالمغرب تجربة رائدة يراد إجهاضها



تدل كلمة " التبريز" في الفرنسية على معاني التجميع والموسوعية. والأستاذ المبرز يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الشروط المهنية والنفسية والمعرفية.
وكانت فرنسا أول من نظم المباراة الوطنية للأساتذة المبرزين منذ أزيد من قرنين؛ بهدف انتقاء أجود المدرسين، بعد إخضاعهم لتكوين صارم على يد كبار الأساتذة في البلد؛ ليكونوا بعد التخرج بمثابة مراجع لأقرانهم، ورافعة للبحث العلمي، ووسيلة لتحقيق جودة التعليم. ويرجع ذلك إلى عهد لويس الخامس عشر سنة 1766، وكانت أول امرأة تحصل على دبلوم التبريز خلال الحرب العالمية الأولى؛ نظرا لانهماك الرجال في الحرب. وحسب الأستاذ جان ميشل لوست، رئيس جمعية المبرزين العاملين بالجامعة بفرنسا، فإن التبريز كان الغرض منه تكوين أساتذة أكفاء لتعويض المدرسين اليسوعيين، مضيفا أن المباراة الوطنية للتبريز، أصبحت عالمية، وتستقطب مترشحين من خارج فرنسا، وتفتح بشكل ديمقراطي في وجه كل المترشحين، ولو كانت لهم شهادات جامعية كالماستر أو الدكتوراه. مؤكدا أن خصوم التبريز، والمشككين في جدواه، إما سبق لهم أن رسبوا في المباراة الوطنية، أو عجزوا عن خوض المغامرة، وهم يعتقدون أن المبرز مجرد مكتبة متنقلة، تنقصه الكفايات البيداغوجبية، ويرد عليهم بأن المدرس الذي له علم واسع، لا يمكن إلا أن يفيد تلامذته، بخلاف المدرس الذي يتقن أساليب وتقنيات التدريس، وتكون مادته العلمية ضحلة. ومنذ عقدين وبالضبط في سنة 1988، فتح المغرب سلك التبريز بدعم من فرنسا؛ لتوفير مدرسين في الأقسام التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين، أو طلبة التقني العالي؛ أما تونس ، فقد أطلقت تجربة التبريز سنة 1993، ووضعية المبرزين فيها أحسن حالا من زملائهم في المغرب، لأن النظام التعليمي التونسي، يتعامل مع فئة المبرزين تعاملا خاصا كفئة متميزة من غير عقدة. وكانت البداية بالمغرب بمثابة العصر الذهبي للتبريز، أشرف عليها أساتذة فرنسيون. وكان الأستاذ المبرز يعين أوتوماتيكيا في الأقسام التحضيرية، أو في مراكز التكوين، بل حتى الراسبون منهم في المباراة الوطنية، كانوا يستفيدون من نفس الامتياز ،ويعطى لهم الحق في التقدم لاجتياز المباراة الوطنية لمدة ثلاث سنوات كمترشحين أحرار. والتكوين في سلك التحضير للتبريز بمكناس أو الرباط، يدوم سنتين، وهو بمثابة معتكف علمي متواصل، يخضغ فيه الطلبة لنظام صارم، إذ أن بعض التمارين تتطلب 7 ساعات متواصلة. مما يستدعي منهم مجهودا نفسيا وعصبيا جبارا، بالإضافة إلى التكاليف المادية. وتشرف على المباراة الوطنية لجنة مشتركة من أساتذة مغاربة وفرنسيين، وتصحح أوراق التحرير بفرنسا، وبالتالي، تكون فرص النجاح ضئيلة جدا. وإذا كان التبريز ـ في بداياته ـ إضافة نوعية في منظومة التربية الوطنية بالمغرب، ويغري أساتذة التعليم الثانوي لخوض غمار المغامرة بالنظر للامتيازات التي يقدمها لهم، فإن واقع الحال بعد مرور 20 سنة من التجربة، ينبئ بشيخوخة مبكرة لنظام التبريز. وحسب مداخلة للأستاذ مهدي فؤاد قيدوم المبرزين بالمغرب، والأستاذ في سلك التحضير للتبريز بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، فإن عدد المترشحين لمباراة ولوج سلك التبريز، بلغ الألف، سنة 1990، إلا أنه مافتئ يتراجع إلى أن وصل 04 مترشحين سنة 2008!؛ ويتوفر المغرب اليوم على سلك التبريز في أغلب التخصصات( فيزياء، رياضيات، فرنسية، فلسفة، عربية...). ويرجع الأستاذ مهدي هذا التراجع إلى فقدان التبريز لبريقه؛ بسبب مشكل التعيينات الذي أصبح يؤرق الأستاذ المبرز. فغالبا ما يفقد منصبه الأول، ويعين في إحدى المدن النائية، وتسند له أقسام لا تتلاءم و مستواه العلمي، ويفقد الأقدمية العامة، ويصبح"آخر من التحق" رغم كونه قد قضى 20 سنة في الثانوي، وربما في نفس المدينة!..
إن أزمة نظام التبريز بالمغرب، تعكس جليا أزمة اللمنظومة التربوية عموما ،وخاصة في مجال الحكامة، وترشيد الطاقات، وحسن استثمارها.. ففي الوقت الذي يتحدث الخطاب الرسمي عن دعم التفوق والتميز، خاصة في أفق تحقيق هدف تكوين 10آلاف مهندس سنويا، نجد الإدارة التربوية عندنا تستغني عن خدمات الأستاذ المبرز، في حين تلجأ إلى مدرسي الابتدائي لتسند لهم أقسام الباكلوريا، كما هو الحال في أكاديمية وجدة. وتعتبر فئة المبرزين العاملين بالثانوي الأكثر تضررا؛ لأنهم يحرمون من المشاركة في الحركة الوطنية الخاصة بالثانوي، ولا يشعرون بأن شيئا يميزهم عن زملائهم الغير مبرزين؛ باستثناء تعويض مادي (700درهم) قد يغطي مصاريف التنقل اليومي إذا كان التعيين خارج المدينة الأصلية. ويحرمون من متابعة التعليم العالي بسبب البعد عن الجامعات. ولا تمثل فئة المبرزين إلا 2.5 % من مجموع الأساتذة، وتبقى مهمتهم غير واضحة لدى المسؤولين في الوزارة؛ رغم أنهم يكلفون الدولة ميزانية مهمة خلال فترة التكوين.
ويتلخص الموقف المطلبي لفئة المبرزين في إصدار القانون الأساسي الخاص بالمبرزين، والذي يقبع مشروعه في رفوف الوزارة منذ عدة سنوات، مع ضرورة تحيينه وفق المستجدات التي طرأت منذ ذلك الحين( خصوصا ما يتعلق بالتعويضات والترقية ...)، والذي سيحدد الإطار القانوني للتبريز، من ساعات العمل، وتصنيف هذه الفئة في السلم الإداري، والتفتيش والترقية والمهام، والآفاق المهنية والتربوية والعلمية، والتقاعد، والتعويضات المادية عن الإطار، و اعتبار إطار التبريز إطارا واحدا وموحدا، خاصا بالحاصلين على شهادة( دبلوم) التبريز، وعدم التمييز بين المبرزين حسب أسلاك العمل إلا في ما يخص ساعات العمل الأسبوعية، ثم ضرورة مشاركة ممثلين عن المبرزين في اللجان المشرفة على انتقاء المترشحين، وإجراء اللقاءات معهم عند إسناد المناصب، وكذا الحركة الانتقالية، والتعيينات الخاصة بالمبرزين، والتي تعتريها المحسوبية، وغياب العدل. و
يقترح الأستاذ مهدي على السلطات التربوية، إدماج هذه الفئة في عملية التكوين، واستدعائهم لتأطير الملتقيات، والندوات، والأيام الدراسية في تخصصاتهم، ثم توفير الجو الملائم لهم لتوجيه طاقاتهم في البحث التربوي والعلمي.

إن هذه المقترحات من شأنها أن ترد بعض الاعتبار للمبرز العامل في الثانوي، وتحفزه على الانخراط القوي في عملية الإصلاح التي دعا إليها المخطط الاستعجالي، والذي أشار كذلك إلى مجموعة من الاختلالات المتعلقة بالحكامة، وبترشيد الموارد البشرية في نظامنا التعليمي.
وفي إطار النقد الذاتي، يعاب على بعض المبرزين الاكتفاء بالتدريس في الأقسام التي تسند لهم، وعدم أخذ المبادرة، واقتراح مشاريع عمل، والانخراط فيها بقوة لإثبات جدارتهم واستحاقهم، وكسر الطوق الذي يريد البعض تكبيلهم به بسبب تعيينات لا تليق بمكانتهم العلمية.
يذكر أن التعامل مع المبرز يختلف من أكاديمية إلى أخرى، إذ نجدهم في بعض الجهات من المملكة، يدمجون تدريجيا في مراكز التكوين، أو في الجامعات؛ في حين ترفض بعض الأكاديميات مجرد استقبالهم، والانصات إليهم.

14 مايو 2010

البرنامج الاستعجالي: بين الجهل والتجاهل، مقالات في قضايا التربية والتعليم بالجهة الشرقية(5)


إن الأهداف والغايات المسطرة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي انطلق تفعيله منذ سنة 2000 تعبر عن انتظارات ومطالب كل المجتمع المغربي لأنها جاءت إثر توافق جميع حساسيات المجتمع المغربي وأشرف على ذلك العمل الجبار الأستاذ المرحوم مزيان بلفقيه . إلا أنه و بالرغم من إشراف العشرية الأولى للإصلاح على نهايتها، لا حظ الجميع البون الشاسع بين ما سطر من أهداف، وبين النتائج المحققة على أرض الواقع. وفي هذا السياق، تفضل جلالة الملك محمد السادس، في خطابه الافتتاحي للدورة التشريعية لخريف سنة 2007، بإعطاء تعليماته السامية للحكومة الجديدة لبلورة برنامج استعجالي، يتغيى تسريع وتيرة إنجاز الإصلاح خلال الأربع سنوات المقبلة (أي من 2009 إلى 2012).
وبعد مرور السنة الأولى من هذا البرنامج، صرح أحد المسؤولين عن قطاع التعليم بالجهة أثناء الاستعداد لتنظيم الأيام التواصلية الجديدة حول المخطط الاستعجالي منذ أسبوعين بأن: "رجال التعليم هم أجهل الناس بالمخطط الاستعجالي". ويفهم من هذا أن التعليم عندنا يعيش فعلا قطيعة غير مسبوقة بين الرأس وباقي الجسد، أي بين الإدارة التربوية (مصالح مركزية، أكاديميات، نيابات إقليمية) والفاعلين المباشرين (هيئة التدريس وهيئة التفتيش). مشكل التواصل هذا بين القمة والقاعدة أفردنا له إحدى مقالاتنا التحليلية السابقة... والحقيقة أن المسؤول الأول عن تنزيل هذا البرنامج بمجالاته ومشاريعه هم مدراء الأكاديميات ثم النواب الإقليميون ثم باقي المسؤولين في الإدارة التربوية، وفي نهاية المطاف يأتي دور رجال ونساء التعليم الذين يعتبرون أدوات تنفيذ للمشروع برمته ويمكن أن يضطلعوا بأدوار ريادية إذا أشركوا في القرار وإذا أعطيت صلاحيات حقيقة لمجالس التدبير عوض أن تبقى جمعيات مدرسة النجاح هياكل صورية فقط بحيث لا يتم صرف أي سنتيم إلا بموافقة النيابة الإقليمية! إن ما كتب حول البرنامج الاستعجالي في الإعلام الوطني بالإضافة إلى اللقاءات التي نظمت السنة الماضية في المؤسسات التعليمية، كل ذلك كاف لأن يتملك المدرس أهم مجالات ومشاريع هذا البرنامج. ومن المفروض أن تكون كل فئة على الأقل على دراية تامة بالأمور المتعلقة بمجال اختصاصها وحدود مسؤولياتها. ولكن الأمر في نظرنا يتعلق ب"تجاهل" وليس ب "جهل"، أي أن المدرس يسمع جعجعة ولا يرى طحينا، يسمع عن "الحكامة" ولا يراها في مؤسسته ولا في محيطه ، يخطط لمشروع المؤسسة وحين يصل إلى الاعتمادات يتدخل مفتش المالية ويوقف كل شيء... إن المسألة متعلقة بالتطبيق والتنزيل والأجرأة وليس بمجرد الاطلاع والمعرفة أو حتى الحفظ عن ظهر قلب. إن تنزيل البرنامج الاستعجالي عرف تعثرا بجهتنا الشرقية وخاصة فيما يتعلق بالهدف الثالث: مواجهة الإشكالات الأفقية لمنظومة التربية والتكوين والذي يتضمن 7 مشاريع لا بأس من التذكير بها في هذا المقام، وهي:
تعزيز كفاءات الأطر التربوية (E3.P1)، تعزيز آليات التأطير والتفتيش بالتعليم المدرسي (E3.P2) ترشيد تدبير الموارد البشرية (E3.P3)، الحكامة والتخطيط ومقاربة النوع (E3.P4) تحديث وتحسين منظومة الإعلام (E3.P5)، دعم التحكم في اللغات (E3.P6) ثم وضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه (E3.P7).

فإذا أخذنا مثلا المشروع الأول المتعلق بتعزيز كفاءات الأطر التربوية، نجد أن الوزارة عمدت إلى التوظيف المباشر لحاملي الشهادات، أي من الجامعة إلى القسم، وبعضهم توقف عن الدراسة لمدة 10 سنوات! وهذا عين الارتجال والعبث لأن التدريس مهنة وحرفة وفن وكل ذلك يستدعي التمكن من مهارات متعددة كتنشيط المجموعات وتدبير الزمن الدراسي والتخطيط للتعلمات وتقويمها والتعامل مع الحالات الطارئة داخل القسم وحسن التصرف مع المراهق وتملك أبجديات علم النفس التربوي.
وفي مجال التكوين المستمر، ومن باب الإنصاف، نسجل بعض النتائج المهمة التي تحققت في عهد المسؤول السابق عن المركز الجهوي للتكوين المستمر، ولكن تعيينه على رأس نيابة جرادة أجهض المشروع وانطفأت جذوته في انتظار البحث عن قائد آخر يستأنف العمل ويلقى القبول بسلوكه التربوي السمح وسعة صدره وتواضعه.
أما التكوين المندمج أي اللقاءات التربوية التي كان يسهر عليها المفتشون بشكل راتب داخل المؤسسات، فقد أصبحت من ذكريات الماضي في غياب حوار جدي مركزي مع هذه الفئة... ويفاجأ الأساتذة في الأسبوع الثاني من ماي من هذه السنة باستدعاءات لحضور الدورات التكوينية، وبعضهم أخرج من القسم ليلتحق بالتكوين أمام استغراب التلاميذ الذين يريدون إنهاء المقرر. وهذا عبث آخر لأن المذكرات تؤكد على برمجة التكوين في العطل البينية! وهو عمليا تحريض على الانقطاع المبكر.
وفي المشروع الثالث في هذا المجال أي "ترشيد تدبير الموارد البشرية"، نسجل ما يلي:
-خصاص كبير في أساتذة الفرنسية ثانوي تأهيلي داخل وجدة (9 أساتذة في السنة الماضية)، تم سده بمدرسي الابتدائي الذين غيروا الإطار دون أدنى تكوين في التعامل مع المقررات وأساليب التقويم في التأهيلي ودون الاطلاع على الأطر المرجعية لامتحانات الباكلوريا ... وهذا ترقيع لا يحقق الجودة المطلوبة.
-في نيابة جرادة مثلا، يشتغل بعض أساتذة الثانوي 08 ساعات في الأسبوع بينما يشتغل آخرون 20 ساعة أسبوعية أي 04 ساعات في اليوم وإذا أضفنا إليها 03 ساعات في التنقل إلى مقرات العمل يصبح عدد الساعات 07 في اليوم بالإضافة إلى الأشغال الأخرى في البيت كالتحضير والتصحيح، مما ينعكس سلبا على المردودية والجودة.
-هذا الإرهاق والشعور بالغبن الذي يتعرض له رجل التعليم يسبب له بعض الأعراض مثل توتر الأعصاب والضغط أو الانطواء... وتكون الكوارث التربوية بجميع المقاييس، دون الحديث عن "استغناء" الأكاديمية عن جهاز التفتيش وأطر المراقبة التربوية وعدم التفاوض الجدي مع هذه الفئة لتعود إلى مهامها التي لا ينكرها إلا جاهل أو متآمر على منظومة التعليم برمتها. والنتيجة ترك الحبل على الغارب وآخر المهازل ما حدث في الامتحان التجريبي بنيابة جرادة حيث وزعت مسودات الأساتذة على التلاميذ بأرقام تأجيرهم وبعناصر الإجابة أحيانا (مادة الفرنسية بثانوية الزرقطوني ومادة الإنجليزية في ثانوية جابر بن حيان)، وسخر التلاميذ من موظفي النيابة و من الأساتذة الذين عبئوهم لمدة شهر على ضرورة التعامل "الجدي" مع الامتحان التجريبي عوض التوقيع والخروج بعد ربع ساعة، وضاع أسبوع من الدراسة والتلاميذ في أمس الحاجة إلى إنهاء المقررات.
-الخصاص المهول في أطر التدريس بنيابتي الناظور وفيكيك حيث بقيت أقسام بدون مدرس لمدة سنة كاملة مما خلف الغليان الحاصل في هذين النيابتين لدى هيئة التدريس ولدى الآباء والأولياء وكل الشركاء والمنتخبين الذين تستدعيهم الأكاديمية لحضور مجالسها الإدارية كل سنة وتطالبهم بدعم المدرسة الوطنية!
-التطبيق الحرفي (الانتقامي) للمذكرة 60 والتي تنص على "حصة كاملة لكل أستاذ" أفرغ الأندية من المؤطرين وأجهز على الأنشطة الإشعاعية ونسف دروس الدعم التي كان يتطوع بها الأساتذة.
أما موضوع الحكامة، فقد تحدثنا فيه سابقا وقدمنا من القرائن والوقائع ما يكفي للتفكير في انتفاضة حقيقية لاجتثاث بعض العناصر التي عششت في أركان الأكاديمية وفي النيابات التابعة لها. ولا نبالغ إذا قلنا إن الإدارة التربوية في الجهة قد تحولت إلى شبه إمارة أو دويلة معزولة عن واقع المؤسسات التعليمية بعدما تقوت شبكة المتملقين والمصلحيين. وأصبح لإدارة الأكاديمية أمن خاص ومخابرات خاصة وجريدة خاصة تزين مكاتب المصالح والأقسام، وهي مصابة بعمى الألوان، لا ترى إلا منجزات وملاحم السيد المسؤول الجهوي. وأصبح هذا المسؤول يكتفي بالتعليمات "أريد كذا" و"لا أحب فلان"... وتتكلف الأجهزة الأخرى بالباقي، على طريقة التنظيمات المحورية الموغلة في السرية.
لنقارن الآن كل هذا مع هذه التوجيهات الواردة في مقدمة البرنامج الاستعجالي :
"يقتضي إصلاح المنظومة إرساء ثقافة التدبير المرتكز على النتائج والتعاقد والمحاسبة، واعتماد نهج تدبيري حديث يضمن تحديد الأهداف وصياغتها بدقة ووضوح، وتحديد المسؤوليات، وتسطير برامج عمل محددة للمسؤولين ومنحهم وسائل بلوغ وقياس الإنجازات، وتبادل المعلومات، على مختلف المستويات (...) .ويعتبر عامل السرعة في إحراز نتائج ملموسة، عنصرا حاسما للحيلولة دون تعثر المشاريع، وفقدان الحافز لدى الفاعلين والمستفيدين. ومن شأن الفعالية والسرعة في إنجاز المشاريع. أن تؤدي، إلى إضفاء مصداقية أكبر للبرنامج مع الشركاء، وبالتالي ضمان التزامهم، ودعمهم لإنجاز مشاريع البرنامج الاستعجالي. وتحقيقا لهذه الغاية، سيعتمد تنفيذ البرنامج الاستعجالي، على نهج مبتكر، يشكل قطيعة مع الممارسات السابقة، ويقوم على بلورة مقاربة جديدة، تتلخص أهم مقوماتها كالتالي:
القيام بتعبئة اجتماعية حول المسألة التربوية / المصاحبة/ تشجيع سلوك التغيير بإشراك واختبار مختلف المتدخلين .المنهجية /مقاربة مختلفة كلية تقوم على منهجية المشروع. " (انتهى)
وهذه القطيعة مع الممارسات السابقة لن تتم في نظرنا إلا بالقطيعة مع بعض الوجوه المسؤولة عن الأزمة الحالة والتعامل الجدي مع ما يقدمه الإعلام الحر من معطيات حول هذه الاختلالات. ونختم بمشهد عايشناه كرجال إعلام بإحدى النيابات بالجهة الشرقية أثناء زيارة السيدة الوزيرة يومي 16 و17 نوفمبر 2009، ذكرني بلقطات من المسرحية الهزلية "وجهة نظر" للفنان المقتدر محمد صبحي: يقود المسؤول السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها إلى أجمل وأنظف مؤسسة وتفرش لها الزرابي وتلقى في حضرتها قصائد المدح وتقدم لها الهدايا والعطايا بطريقة فجة حتى تحرج أشد الإحراج أمام أعين وعدسات الصحفيين ويتم اللقاء في جو من المجاملات المتبادلة... في حين واقع التعليم الحقيقي في هذه المدينة يوجد في مؤسسة أخرى مجاورة، كانت إعدادية وتحولت إلى ثانوية، لا تتوفر على مختبرات للعلوم وتعرف أعلى نسب الاكتظاظ و سقوف الأقسام كلها مهترئة ووضع التلاميذ كارثي. إنها ممارسات قديمة جدا جدا، لا تشرف العهد الجديد وتتناقض تماما مع طموحات وانتظارات المغاربة.

محمد السباعي

09 مايو 2010

أثر التوقيت الجديد على التمدرس في العالم القروي




في اليوم الثاني من شهر ماي هذه السنة،وعلى غير العادة، أضيفت ساعة على التوقيت المحلي، ولقد أثر هذا على السير العادي للدراسة خاصة في العالم القروي. لقد كان من الأولى أن يستثنى قطاع التعليم من هذا الإجراء لخصوصيته ولكون هذا الإجراء لا يراعي ساعات التعلم التي ينشط فيها الذهن، فالمتعلم الذي لم ينل نصيبه الكافي من ساعات النوم لا يمكنه أن يقبل على التعلم وهو على هذه الحال. ومن جهة أخرى يدل هذا الإجراء على أن العملية التعليمية التعلمية تتحكم فيها عدة أطراف وتتجاذبها عدة عوامل نحو الأفضل أو العكس.

إن الأستاذ الذي يوجد في قلب العملية التعليمية لن يستطيع أن يلغى من تأثير العوامل الأخرى، مثل الإيقاع الزمني والاكتضاض والتخلف العقلي لبعض المتعلمين وفقر المحيط الاجتماعي والثقافي ونقص الأدوات المدرسية وهشاشة البنية التحتية. فقط قد تقلل من تأثيرها السلبي. إن قطاع التربية والتعليم قطاع حساس يتأثر إيجابا وسلبا بمختلف المتغيرات التي تقع حوله، وجهاز المناعة لديه "رهيف" لا يقوى على مواجهة مختلف الإكراهات التي يفرضها الواقع. فأي متغير يقع في البيئة التي ينشط فيها التعليم، كما رأينا في هذا الإجراء البسيط في تغيير التوقيت يساهم بشكل كبير في إضعاف المردودية في الابتدائي. ولنا أن نتصور كم عدد الأيام وربما الشهور التي ضاعت إذا نحن جمعنا عدد الساعات "من الثامنة إلى التاسعة" صباحا والتي يدخل فيها المتعلمون إلى الفصل والنوم يداعب جفونهم في كل ربوع المملكة. إن المفروض في المسؤولين الذين يراهنون على قطاع التربية والتكوين في دفع قاطرة التنمية أن يراعوا أهمية وحساسية هذا القطاع، لأنه يرتبط بالجانب البشري. وكل قرار يصدرونه في حقه يجب أن تسبقه دراسات نفسية سيكلوجية. فالاعتبار الاقتصادي في الاقتصاد في الطاقة ومسايرة التوقيت العالمي في التبادلات الخارجية يجب أن لا ينسف الجهود الداخلية في تنمية الموارد البشرية التي يشتغل عليها قطاع التعليم.

بنيونس شعبي

مدرس التعليم الابتدائي بنيابة جرادة

01 مايو 2010

مقالات في قضايا التربية والتعليم بالجهة الشرقية(4): المطلوب لجنة افتحاص وزارية



لا زالت إدارة الأكاديمية بالجهة الشرقية في قلب الحدث ، بل هي صانعة الحدث بامتياز. لكن عن أي حدث يتحدث الرأي العام؟ إنها أخبار العزل والإعفاء والشطط والوقفات الاحتجاجية والمحاكم الإدارية وأيام الغضب والمصائب التي تتناسل باستمرار وتشوش على تنفيذ مشاريع الإصلاح وتشكك في جدية المسؤولين. فمنذ تعيين السيد محمد بنعياد على رأس هذه الأكاديمية وقطاع التعليم بالجهة يتصدر صفحات الجرائد المحلية والمواقع الإلكترونية. ورب قائل: إن المسألة محصورة في بعض الأقلام الغاضبة أو المتحاملة من أسرة التعليم لأسباب شخصية وإن الأمور الأخرى كلها على أحسن حال. ويحاول البعض الآخر قراءة المسألة بنزوع الصحافة نحو التهويل والبحث عن الفضائح والإثارة وطغيان خطاب التشكي وغياب الموضوعية في التعاطي مع الأخبار والأحداث التي هزت أركان الأكاديمة. لكن هذه المرة يأتي حدث إعفاء الأستاذ محمد يوسفي من منصبه بمركز الموارد البيداغوجية على خلفية نشره لقصيدة شعرية بالفرنسية فهم منها السيد بنعياد بأنه هجاء لشخصه واعتبر ذلك إساءة لهيبة الأكاديمية . هذا الحادث جاء ليذكر الجميع بحادث إعفاء مماثل كان ضحيته الأستاذ مولاي الطيب الرمضاني رئيس مصلحة الامتحانات سابقا لسبب تافه جدا وهو الاستعجال في الدخول على سيادة المدير من أجل توقيع وثائق مستعجلة. هذا الحادث فهم منه السيد المسؤول بأنه سوء أدب وانتقاص من قيمته وإهانة للمؤسسة التي يمثلها. فمن الحكامة الجيدة "إخراج الذات من الموضوع" والاستفادة من الصحافة ومن النقاد ومن الشعراء ومن كل صانعي الرأي العام بدل استعمال السلطة لإسكات الجميع ومحاولة الهروب إلى الأمام. إن الحكامة التي لا يفتأ مدير الأكاديمية من تكرارها تعني باختصار عدم استبداد أي سلطة بالقرار وإشراك مختلف الفاعلين والشركاء ثم تعني الاحتكام للقانون لا للأهواء. ألم يكن السيد بنعياد أول مسيء لهيبة الإدارة في تلك الفضيحة الأخلاقية المعلومة؟ ألم يخرج موظفو الأكاديمية في وقفة تضامنية معه وإصدار بيان يتهم ضمنيا "جهات أمنية" (!!) تكون قد ضغطت عليه من أجل بعض الانتقالات المشبوهة؟ وبذلك رهن السيد المدير مؤسسة الأكاديمية بمشاكله الشخصية المحضة. ألم يعف السيد مدير الأكاديمية المسؤول عن محو الأمية ليضع مكانه المسؤول السابق عن مكتب الاتصال؟ ألم يتسبب خطأ مهني للسيد المدير في زوبعة من الاحتجاجات والغليان في قضية الحركة الجهوية أو ما سمي بتدبير الحالات الصحية والاجتماعية؟ إذ لم يصدر مذكرة منظمة وترك الأمور في يد النقابات التي نسيت أن تخبر نيابة بكاملها وهي نيابة فيكيك؟! مما ترتب عنه اعتصام لمدة سنة ل 12 أستاذة وضياع التلاميذ في العالم القروي. ألم يوقع على انتقالات زبونية و خارج كل تغطية لفائدة أستاذين من نيابة تاوريرت (انظر جريدة الحدث الشرقي) ؟ وظلت النقابات ساكتة إلى يومنا هذا كما ستظل ساكتة في قضية الأستاذ الشاعر يوسفي لأسباب ذكرنا بعضها في مقالات سابقة. لماذا ظل منصب رئيس قسم الشؤون التربوية فارغا لمدة سنة دراسية كاملة؟ لماذا لم يتحرك لفتح تحقيق في اختفاء ملف ترشيحي لتدريس مادة اللغة الفرنسية والتواصل بثانوية المغرب العربي بوجدة وأسند المنصب لأستاذة أخرى غير مبرزة من نفس المؤسسة؟؟؟ مما جعلني أفقد الثقة في الأكاديمية وأعرض عن تقديم ترشيحي لمناصب أخرى. ناهيك عن قضية تزوير نقط الأستاذ طيب زايد من بركان والأستاذ أحمد أولاليت من جرادة، فاللعبة أصبحت واضحة: "خطأ" في احتساب النقط يفضي إلى انتقال أحد "المقربين" إلى وجدة عوض صاحب الحق من المنصب، وفي حالة احتجاج المعني بالأمر يستفيد هو كذلك من الانتقال بعد أن يتمم السنة الدراسية في منصبه ولا يتم إرجاع "الرفيق" المحضوض إلى منصبه الأصلي!!
كل هذه الأخطاء كان لها أثر سلبي ليس فقط على هيبة الأكاديمية بل على سمعة كل أسرة التعليم بالجهة الشرقية. إن هيبة أي إدارة مرتبطة بالأساس بمصداقية المسؤولين عنها وكفاءاتهم ونزاهتهم وحيادهم وابتعادهم عن كل الشبهات والفصل بين الأمور الشخصية والأمور المهنية كما هو الشأن في الدول التي تحترم نفسها.
إن "النفاق" الذي تحدث عنه الأستاذ يوسفي شعرا ، سبق وأن أشار إليه نثرا الأستاذ محمد حومين لما لا حظ خلال المجلس الإداري الأخير بتاوريرت بأن ممثل الآباء ينتقد ويصرخ ويزبد ويرعد بأسلوب مليء بالأخطاء اللغوية، ثم يصوت ويصفق بحرارة لصالح ميزانية ومشروع الأكاديمية ، ونفس الشيء قاله معظم الصحفيين خلال مأدبة الغذاء واستنكرت شخصيا في مقال سابق كون السيد المدير يرفض استقبالي ويطلب مني احترام السلم الإداري ولما أراسله عن طريق الإدارة يرفض الرد على مراسلتي ويرفض الرد على رسالتي المفتوحة في وسائل الإعلام. والأستاذ محمد شركي كتب الكثير في نفس الموضوع أي التناقض الصارخ بين القول والفعل عند بعض المسؤولين عن القطاع. إن أهل الشرق يتميزون بخاصية الصراحة والامتعاض من اللف والدوران ولا يعرفون لذلك اسما غير "النفاق". وهم أشد الناس غيرة على قطاع التربية والتعليم والقيم والأخلاق وبالتالي ليس من مصلحتهم التحامل على مؤسسات التعليم وخاصة إذا كانوا ينتمون إليها. وهذه نقطة قوة يجب على المسؤول الجديد أن يستثمرها لحفز الجميع على الانخراط في مشروع الإصلاح كما ينص على ذلك المخطط الاستعجالي والذي يوليه جلالة الملك نصره الله عناية كبيرة جدا.
محمد السباعي