08 فبراير 2011

كزافيي روكز في لقاء تواصلي بأكاديمية الجهة الشرقية

استعرض كزافيي روكرز الخبير البلجيكي أهم خصائص بيداغوجيا الإدماج التي تبناها المغرب، موضحا أن هذه المقاربة تقوم على مبدأي المرونة والعدل، مضيفا أنها لا تهتم فقط بالنتائج المحصل عليها من قبل المتعلمين، بل تشتغل كذلك بالصعوبات التي تعترضهم خلال عملية التعلم. وشبه روكز النظام التعليمي الحالي في ظل العولمة بتربة الأرض المهددة بالاستنزاف و العقم. وخلال لقاء له مع هيئة التفتيش و أساتذة مراكز التكوين بوجدة يوم الإثنين 7 فبراير 2011، صرح صاحب نظرية الإدماج أن شروط تطبيق هذه المقاربة في المغرب جد مواتية رغم أن الوزارة استعجلت شيئا ما في تنزيلها، إذ كان فريقه يقترح التنزيل المتدرج على مدى سنوات. وانقسم الحضور في تدخلاتهم ما بين مؤيد ومتحفظ بخصوص هذه التجربة التي تواكب مشروع إصلاح التعليم بالمغرب.
و اغتنم بعض المفتشين الفرصة للتعبير عن التهميش الذي يعانون منه وتوجيه النقد للأقلية التي تسير قطاع التعليم مركزيا والعناصر التي استقدمت من خارج المنظومة. و لعل أبرز مشكل يعترض مقاربة الإدماج حسب البعض هو صعوبة تقويم التعلمات. و اعترف روكز بنسبية معايير التقويم وفق مقاربة الإدماج، ولكنه أكد في نفس الآن أن النظام التقويمي التقليدي لا يعير أي اهتمام لمجموعة من الكفايات إذ يقتصر فقط على ما هو معرفي محض كما هو الحال في نظام التقويم الإنجليزي المتميز بالصرامة إلى حد "التقديس". وأضاف المحاضر أن أحسن طريقة لتكوين المدرسين على بيداغوجيا الإدماج هي زيارة بعض الأقسام خلال أسبوعي الإدماج وملاحظة تجاوب المتعلمين مع مختلف الوضعيات الإدماجية ، وبذلك تتغير العقليات ويقتنع كل مسؤول بجدوى هذه المقاربة. أشرف على هذا اللقاء المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب وتميز بكلمة افتتاحية لمدير الأكاديمية أوضح فيها أهمية هذه اللقاءات التواصلية مع الفاعلين التربويين المباشرين لأنهم أدرى بالميدان و عليهم يتوقف نجاح كل إصلاح.

موقع الوزارة الخاص ببيداغوجيا الإدماج:
http://collab.ma/epi/videoPlaylist.html
محمد السباعي

ليست هناك تعليقات: