توقع عبد الله البقالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن تنتهي ظاهرة "البام" قبل استحقاقات 2012، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال سيد نفسه، وأنه انخرط في مواجهة هذه الظاهرة بقوة، وأن القرار بيده، حتى وإن لم تنقرض هذه الظاهرة قبل الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال البقالي، في حديث لـ "الصباح"، إن ظاهرة "البام" ليست جديدة في المغرب، بل هي قديمة ومتجددة، وإن بدايتها كانت في 1963، ثم تكررت في ما بعد. وأضاف أن المغرب انتصر على هذه الظاهرة، وأنه يعتبر أن حزب الاستقلال أصبح في مواجهتها، موضحا أن الاستقلال لا يواجه أشخاصا، أو وجوها، أو أرقاما، وإنما يتصدى لظاهرة.
وأكد البقالي أن خطورة "البام" تتجلى في أنه يحاول إسقاط التجربة التونسية على المغرب، من خلال فرض حزب أغلبي، أو حزب الدولة، مضيفا أن حزب الاستقلال يرفض هذا الإسقاط. وأبرز أن "البام" ينبني على أفكار بالية، ومتجاوزة، بل وعدمية.
وعما يروج حول استعدادات الأصالة والمعاصرة لمحطة 2012، وسعيه إلى اكتساح هذه الانتخابات، وبالتالي إزاحة حزب الاستقلال من موقع الريادة التي نالها في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، بحصوله على المرتبة الأولى، قال البقالي، إن الهاجس الأساسي لحزب الاستقلال لا يتجلى في الأرقام، بل إن هاجسه هو أن تمر الانتخابات في أجواء نزيهة وشفافة، وديمقراطية، بعيدة عن توظيف المال والنفوذ، مضيفا أن المغرب، في عهد جلالة الملك محمد السادس، قطع مع الانتخابات المزورة، إذ عرف عهده بانتخابات نزيهة. وأكد أن الحزب مطمئن إلى أدائه، وعمل مناضليه، وبالتالي، سيدخل عمار الاستحقاقات المقبلة بثقة.
في السياق ذاته، أفادت مصادر من حزب الاستقلال، أن الأخير، رغم اختلافاته مع حزب العدالة والتنمية، يرى أن من واجب كل الأحزاب الوطنية والجادة، أن تتحلى باليقظة لمواجهة "الخطر" الداهم الذي يشكله" البام". وقالت المصادر نفسها، إن الظاهرة الجديدة أسهمت في زعزعة المشهد السياسي، وقضت على التنافس الشريف في العمل السياسي، من خلال اعتمادها على أساليب غير ديمقراطية.
وتميزت الشهور الماضية باحتدام الصراع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وصلت إلى حد المواجهات العلنية في العديد من المدن، سواء في العيون، حيث تبادل الحزبان التهم حول مسؤولية الأحداث التي عرفتها، كما في مناطق أخرى، مثل الدروة، ووجدة، وفاس.
وتقول قراءات بعض المحللين إن "البام" يسعى جاهدا إلى فرض واقع سياسي معين، في إطار قطبية سياسية، تتشكل من ثلاثة أو أربعة تكتلات أساسية، وأن عمله، من هذا المنظور ينصب على الدفع بحزبي الاستقلال والعدالة والتنمية إلى تكوين تحالف يميني محافظ، غير أن قيادة الاستقلال ما فتئت تؤكد أن موقعها لن يتزحزح من سياق الكتلة الديمقراطية.
وشكل فضاء مجلس المستشارين خلال الدورة التشريعية الخريفية، مسرحا لتبادل التهم بين مستشاري الاستقلال و"البام"، خاصة عبر آلية الإحاطات علما، التي شكلت وسيلة مثلى لمستشاري الحزبين لتمرير التهم والخطابات المعارضة والمنتقدة للطرف الآخر. وكما بدأت دورة الخريف، بالمجلس ذاته، بالانتقادات المتبادلة، عرفت الجلسة الختامية أجواء التوتر بين فريقي الاستقلالي والأصالة والمعاصرة، إذ انتقد حكيم بنشماش، رئيس فريق "البام" بالمجلس في "الإحاطة" التي تقدم بها مضمون خطاب الأمين العام لحزب الاستقلال أمام اللجنة المركزية لحزبه يوم السبت 8 يناير الجاري، إذ شبه "معارضة البام بالعبث وممارسة الميوعة داخل هذه المؤسسة الدستورية.
جمال بورفيسي
وأكد البقالي أن خطورة "البام" تتجلى في أنه يحاول إسقاط التجربة التونسية على المغرب، من خلال فرض حزب أغلبي، أو حزب الدولة، مضيفا أن حزب الاستقلال يرفض هذا الإسقاط. وأبرز أن "البام" ينبني على أفكار بالية، ومتجاوزة، بل وعدمية.
وعما يروج حول استعدادات الأصالة والمعاصرة لمحطة 2012، وسعيه إلى اكتساح هذه الانتخابات، وبالتالي إزاحة حزب الاستقلال من موقع الريادة التي نالها في الانتخابات التشريعية لسنة 2007، بحصوله على المرتبة الأولى، قال البقالي، إن الهاجس الأساسي لحزب الاستقلال لا يتجلى في الأرقام، بل إن هاجسه هو أن تمر الانتخابات في أجواء نزيهة وشفافة، وديمقراطية، بعيدة عن توظيف المال والنفوذ، مضيفا أن المغرب، في عهد جلالة الملك محمد السادس، قطع مع الانتخابات المزورة، إذ عرف عهده بانتخابات نزيهة. وأكد أن الحزب مطمئن إلى أدائه، وعمل مناضليه، وبالتالي، سيدخل عمار الاستحقاقات المقبلة بثقة.
في السياق ذاته، أفادت مصادر من حزب الاستقلال، أن الأخير، رغم اختلافاته مع حزب العدالة والتنمية، يرى أن من واجب كل الأحزاب الوطنية والجادة، أن تتحلى باليقظة لمواجهة "الخطر" الداهم الذي يشكله" البام". وقالت المصادر نفسها، إن الظاهرة الجديدة أسهمت في زعزعة المشهد السياسي، وقضت على التنافس الشريف في العمل السياسي، من خلال اعتمادها على أساليب غير ديمقراطية.
وتميزت الشهور الماضية باحتدام الصراع بين حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وصلت إلى حد المواجهات العلنية في العديد من المدن، سواء في العيون، حيث تبادل الحزبان التهم حول مسؤولية الأحداث التي عرفتها، كما في مناطق أخرى، مثل الدروة، ووجدة، وفاس.
وتقول قراءات بعض المحللين إن "البام" يسعى جاهدا إلى فرض واقع سياسي معين، في إطار قطبية سياسية، تتشكل من ثلاثة أو أربعة تكتلات أساسية، وأن عمله، من هذا المنظور ينصب على الدفع بحزبي الاستقلال والعدالة والتنمية إلى تكوين تحالف يميني محافظ، غير أن قيادة الاستقلال ما فتئت تؤكد أن موقعها لن يتزحزح من سياق الكتلة الديمقراطية.
وشكل فضاء مجلس المستشارين خلال الدورة التشريعية الخريفية، مسرحا لتبادل التهم بين مستشاري الاستقلال و"البام"، خاصة عبر آلية الإحاطات علما، التي شكلت وسيلة مثلى لمستشاري الحزبين لتمرير التهم والخطابات المعارضة والمنتقدة للطرف الآخر. وكما بدأت دورة الخريف، بالمجلس ذاته، بالانتقادات المتبادلة، عرفت الجلسة الختامية أجواء التوتر بين فريقي الاستقلالي والأصالة والمعاصرة، إذ انتقد حكيم بنشماش، رئيس فريق "البام" بالمجلس في "الإحاطة" التي تقدم بها مضمون خطاب الأمين العام لحزب الاستقلال أمام اللجنة المركزية لحزبه يوم السبت 8 يناير الجاري، إذ شبه "معارضة البام بالعبث وممارسة الميوعة داخل هذه المؤسسة الدستورية.
جمال بورفيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق