نظمت اللجنة الثقافية بجمعية النبراس للثقافة والتنمية-وجدة- ندوة وطنية في موضوع المجتمع والقراءة دورة العلامة محمد المنوني رحمه الله. وذلك يومي الجمعة والسبت 27 و28 ماي 2011.
كانت الجلسة الافتتاحية يوم الجمعة 27 ماي بقاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة على الساعة الرابعة مساء، ترأسها الدكتور عمر آجة
- بدأت الجلسة بآيات بينات من الذكر الحكيم.
استهل رئيس الجلسة د. عمر آجة كلمته بأن التراث الإسلامي مليء بالنصوص التي تحث على أهمية القراءة والعلم والتعلم، حيث يصل ل 102 نص حديثي تشجع الأمة على طلب العلم، وكذلك النصوص القرآنية من قبيل " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" سورة الزمر. وأكد على أن الإنسان إذا انسلخ عن القراءة مات، لذلك قال مالك بن نبي: الأمة التي لا تقرأ تموت قبل أوانها. وهذا الموت المعنوي هو ما تعيشه الأمة.
ثم تناول الكلمة مباشرة بعد ذلك الاستاذ مصطفى شعايب عن المكتب الاداري للجمعية
فبعد أن رحب بالحضور الكريم، وشكر رئيس كلية الاداب والعلوم الانسانية لمساهمته في إنجاح هذه الدورة، تطرق في كلمته الى أهمية مثل هذه الندوات في تنوير العقل وتقريب الكتاب ، وأن كل المجتمعات المتقدمة كان ورائها فعل القراءة والكتاب، كما أن أغلب الحضارات ولدت من رحم القراءة ولا توجد حضارة ولدت من الترفيه ، ثم أعطى صورة موجزة عن العلامة محمد المنوني رحمه الله وحبه للقراءة والكتاب وجهوده الجبارة في المساهمة في بناء مغرب حديث- ولم يحفل قط بمغرب حداثي- من خلال نشر الكتاب والعلم والتحريض على القراءة.
كما ألقى الكلمة الدكتور مصطفى سلاوي نيابة عن عميد الكلية الدكتور نور الدين المودن الذي ركز فيها على المبدأ الوجودي للقراءة باعتباره حاجة وليس ترفا، حيث يجب إعادة برمجة جميع أسلاك الدراسة على هذا المبدأ. وتقييم طالب العلم يجب أن يكون وفق عدد وكم المقروء. وبالتالي يستحيل استمرار وجود حضارة بدون اهتمامها بالقراءة. وتطلع الأمم للحضارة هو محفز رفعها من نسبة القراءة.
ثم كانت كلمة اللجنة المنظمة للدكتور محمد بنوهم رحب فيها بكل من الحاضرين وانتقل بعد ذلك لأهمية القراءة في تقدم الامم ، وأن الامة الاسلامية أولى بهذا التقدم .
وبعد افتتاح الجلسة الاولى من طرف الدكتور محمد علي الرباوي .تناول الكلمة مباشرة الدكتور أحمد شراك من خلال موضوع : القراءة بين الممارسة الثقافية والتطلعات الاقتصادية الذي تحدث فيه عن مكانة القراءة في المجتمع الإسلامي، حيث أن لله سبحانه وتعالى بدأ الوحي بكلمة إقرأ ، وهذه ميزة الإسلام عن غيره من الأديان. وركز الباحث عن اهمية مشروع وطني لدعم القراءة والصعوبات التي تعترضه .كما أنه فرق بين فعل القراءة وبين الدراسة وفي الأخير شكر الدكتور الحاضرين والعاملين على نجاح الدورة. اما المداخلة الثانية فقد تقدم بها
الدكتور سلاوي مصطفى : سلطة القراءة في زمن القراءات
" أمة إقرأ لاتقرأ" الذي تحدث عن سموّ وشرف وأهمية الرسالة التي يحملها فعل القراءة ، وتتمثل هذه الرسالة في ترشيد مسيرة المجتمع وتصحيح سلوك الأفراد، والتحذير من عواقب الانحراف والتقصير، كماتترق الى دراسة أجريت سنة 2010 عن نسبة القرءاة في المجتمعات وأن اكثر المجتمات قراءة هو المجتمع البريطاني ب12 كتابا للفرد في السنة أما المجتمعات العربية فإن نسبة القراة عند المثقفين تصل الى ثمانية صفحات في السنة أما عند عموم الشعب الى سطرين في السنة.
· ذ : مصباح مصطفى : مهارات القراءة
اعتبر مصباح أن الهدف من القراءة هو الذي يحدد الغرض الذي من أجله يشرع الباحث في القراءة. لكن الجميع يجمع على أن هناك ضعف القراءة بالوطن العربي والإنتاج المعرفي. كما ذكر أنواع من القراءة: القراءة الدراسية التأملية، والقراءة التصفحية أو العابرة، والقراءة المتفحصة المتأنية، والاستطلاعية أو المسحية، والسريعة، وهناك القراءة الفعالة.
في الأخير نصح مصباح القراء بأن يتجنبوا معوقات القراءة وتجنب القراءة كلمة كلمة مع تحريك الشفتين، بمعنى ينبغي النظر للسطر على أنه مجموعة من الكلمات، وتجنب عودة العين لما قرئ سابقا.
أشغال اليوم الثاني: السبت 28 ماي 2011
الجلسة الأولى:
افتتحت الجلسة الأولى على الساعة الخامسة وعشرين دقيقة بآيات بينات من الذكر الحكيم. وأخذ بعد ذلك الكلمة رئيس الجلسة عبد المجيد بن مسعود، الذي تحدث عن الأهمية الأساسية لموضوع الندوة بوصف القراءة عنصرا أساسيا لتركيز المعرفة في المجتمع والقيام بتطويرها
وأشار الاستاذ إلى حاجة المجتمع لمؤسسات تركز المعرفة في المجتمع وتغذيه، وتجيب على الأسئلة التي يطرحها المواطن باجتهاد متجدد ودائم
بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ: مريني محمد : حول الرقمية وتحولات القراءةوالكتابة.
الذي ركز فيه على دور الكتابة الرقمية في تعدد مساحة القراءة والنص المقروء مع مايطرحه دلك من تحديات.
· اما مداخلة الاستاذ بوحسون محمد: إشكالية أزمة القراءة والكتابة
فقد ركزمن خلالها الاستا على إشكالية عزوف المواطن العربي عن القراءة وامتناعه عن التواصل مع الكتاب ، تم تترق الى دور المكتبات وما تعاني منه، ووسائل الاعلام ودورها السلبي في التعامل مع الكتاب
اما الجلسة الثالثة فقد ساهم فيها الدكتورمولاي أحمد الكامون بموضوع - مشروع القراءة في المغرب ما بعد الحماية – الذي تناول من خلاله جردا تاريخيا ومعرفيا لمختلف محاولات النهوض بالقراءة بالمغرب مند الاستقلال.وختمها الدكتورأسقال عبد الحميد بموضوع -من القراءة الي عادة القراءة. حيث لفت الانتباه الى اهمية المقاربة التربوي لموضوع القراءة وضرورة بناء عادة القراءة وتنميتها.واختتمت الندوة اشغالها بقراءة التوصيات.
توصيات الندوة
- اعادة تأهيل فضاء مكتبة الجمعية بشراكة مع المؤسسات التعليمية وادارات عمومية وقطاع خاص من اجل فضاء متعدد الخدمات لتلامدة المؤسسات التعليمية المجاورة..
- تنظيم برنامج حملات تحسيسية حول الشباب والقراءة بالمؤسسات التكوينية والتعليمية.
- اعداد و انجازورشا ت تكوينية وتدريبية حول القراءة والكتابة للشباب والمتعلمين.
- الانفتاح والتواصل مع المؤسسات التعليمية والمكتبات العمومية والادارات من اجل نشر ثقافة القراءة .
- اعداد برامج ومشاريع في التنشيط المكتبي .
- المساهمة في انشاء مرصد جهوي لرصد القراءة والكتاب.
- الدعوة الى اخراج الخطة الوطنية لدعم الكتاب وتشجيع القراءة.
- التواصل والتنسيق مع المهتمين بشأن الكتاب والقراءة والمبدعين من أجل برمجة وتأهيل الورشات والحملات التحسيسية.
- اعداد ندوات ودورات تدريبية من اجل جودة ادارة وتنشيط المكتبات العمومية والمؤسساتية بالجهة.
- تشجيع برامج للتربيةالشعبية البانية للسلوك القراءة وتقريب الكتاب من المواطن والاحياءالشعبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق