17 يونيو 2011

السلطات المحلية بوجدة هي المسؤول عن تبذير المال العام...


أثار إدراج المجلس الإقليمي بوجدة - في دورته العادية يوم 15/06/2011 بدار السبتي-  لنقطة في جدول أعماله تتعلق بإلغاء دعم المجلس لمهرجان الراي ،أثار نقاشا حادا ومثمرا بين أعضاء المجلس الذين اجمعوا على  ضرورة توقف المجلس عن الدعم  الذي بلغ في مجموع الدورات السابقة 400 مليون سنتيم وهو مبلغ مهم يمكن استثماره في تنمية العالم القروي أو على الأقل تشجيع الطاقات الفنية الشبابية والتراث المحلي،وقد تطرق السادة المستشارون إلى أن الراي لا يمثل اللون الفني المميز للمدينة ،وانه لا يمكن السكوت عن تهميش التراث الفني المحلي ،وأشار بعضهم إلى أن اهتمامات المواطنين - خاصة في ظل الحراك السياسي الذي يعرفه العالم العربي- وتطلعاتهم هي توفير الشغل والنهوض بالوضع التعليمي والصحي والاجتماعي ...وليس هدر الأموال الطائلة في مهرجان لا طائل منه على اعتبار أن تشجيع السياحة التي كانت وما زالت هدفا رئيسا للمهرجان لم يتحقق منه شيء،بل أعطى المهرجان نتائج عكسية تتمثل في ارتفاع نسبة الجرائم والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم خلال أيام المهرجان بسبب السكر...

وتساءل أحد المستشارين كيف توضع أموال الدولة الطائلة و أموال الشعب في يد جمعية بدون حسيب ولا رقيب ؟ إن مهرجان الراي لم يقدم أي إضافة نوعية للمدينة ...
لكن مفاجأة الاجتماع الذي حضره بعض أعضاء تنسيقية شباب وجدة هو مداخلة السيد الكاتب العام الذي أخرج عصاه الغليظة لتهديد المستشارين ،حيث دافع عن المهرجان وعطاءاته باستماتة  وبأدلة واهية أولها انه ليس هناك ما يجمع هذا العدد من المواطنين مستشهدا –وبئس الاستشهاد- بشكيرة التي ادعى أنها جمعت 200 ألف مواطن متسائلا هل يستطيع أحد جمع هذا العدد ؟ ، وثانيها أن المهرجان سيقام بل وأعطى موعده شاء من شاء وأبى من أبى ، وثالثها استعمال سياسة الترهيب والتخويف وهي أن المهرجان يقام تحت الرعاية السامية ، وكأن لسان حاله يقول ومن منكم يا منتخبي الشعب يستطيع التصويت ضد الإرادة الملكية وكأن جلالة الملك من أمر بإقامة المهرجان ...بل وزاد الكاتب العام كلامه  تأكيدا حينما أفصح على أن مساهمة وزارة الداخلية قد وصلت (مبلغ 20 مليون درهم ) وكذا مساهمة مجلس الجهة والعمران  وغيرها.
وبذلك يتضح أن السلطات المحلية تشجع على تمييع الشباب وهدر المال العام  والمساهمة في طمس الهوية الفنية والثقافية الحقيقية بالمدينة وتهميش طاقاتها بل واحتقار مواهبها...
لذالك نحن نناشد كل الغيورين على مصالح الشعب أن يتصدوا لمثل هذه المخططات ، ونناشد جلالة الملك تجريد مثل هذه المهرجانات ونخبره أن عبارة (تحت الرعاية السامية ) كلمة حق يراد بها باطل وان هؤلاء يأكلون بفمكم الثوم يا جلالة الملك...
يونس بلمحجوب
عضو تنسيقية شباب وجدة

ليست هناك تعليقات: