23 يونيو 2010

الطالبة جميلة المصلي تناقش الدكتوراه في موضوع الحركة النسائية بالمغرب


ناقشت الطالبة جميلة المصلي أطروحة دكتوراه في موضوع " الحركة النسائية بالمغرب المعاصر: اتجاهات وقضايا" يوم الجمعة 18 يونيو بقاعة نداء السلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة. وأشرف على الرسالة الدكتور محمد منفعة عن وحدة التاريخ والحضارة بالكلية الذي نبه إلى مكائد اليهود ضد الأسرة المسلمة وضرورة التصدي لكل الدعوات التي ترمي إلى تقويض أحكام الشرع في موضوع المرأة، إلى جانب الدكتور عبد السلام فيغو خريج جامعة الأزهر الذي اعتبر هذا الموضوع محل تجاذب إعلامي وسياسي في غياب البحث العلمي الموضوعي.
تكمن أهمية الموضوع حسب الباحثة في علاقته بالمرجعية الحاكمة وبالتحديات التي تواجه الفكر الإسلامي المعاصر عموما. ويرمي البحث حسب الطالبة إلى رصد العوامل التي ساهمت في ظهور الحركة النسائية المغربية، ومعرفة أهم مكونات هذه الحركة. يتناول الباب لأول"عوامل نشأة الحركة النسائية بالمغرب ومراحل تطورها ومكوناتها"، في حين يعالج الباب الثاني " الحركة النسائية من منظور الاتجاه اليساري، أما الباب الثالث فقد خصص للاتجاه الإسلامي والإضافات التي جاء بها في موضوع المرأة. ويختم البحث بعرض أهم الخلاصات والاستنتاجات.
ترأست لجنة المناقشة الدكتورة نزيهة معاريج التي نوهت بهذا الجهد العلمي الذي يشكل إضافة نوعية ومفخرة للمكتبة المغربية خاصة أن الباحثة نائبة برلمانية لها احتكاك يومي بالنصوص التشريعية وتعد إحدى رائدات الحركة النسائية بالمغرب. وتكونت لجنة المناقشة من الأساتذة مولاي عمر بن حماد و عز العرب البرحيلي.  وانصبت أهم الملاحظات على أهمية البحث وراهنيته واستأثرت قضية المرجعية بحصة الأسد من المداخلات لأن موضوع المرأة يعرف حاليا تصادما بين الإملاءات الدولية وأحكام الشريعة الإسلامية. وطالب الأساتذة المشرفون من الطالبة المزيد من البحث العلمي لأنها أقدر بحكم موقعها على الرصد والتشخيص لقضية المرأة التي تستأثر باهتمام كل المغاربة، واتفقوا على البحث اعتبار هذا الإنجاز لبنة حقيقية في مجال التدافع المتحرك في المغرب المعاصر.

ونوه الأستاذ مولاي عمر بن حماد بالقدر الكبير من الموضوعية في البحث بحيث عرض مواقع الاتجاهات اليسارية والحداثية التي تطالب بسمو المواثيق الدولية على التشريعات المغربية أو تصادم صراحة بعض الأحكام الثابتة في الشريعة الإسلامية مثل قضية الإرث والولاية والطاعة والطلاق، مشيرا إلى إسهامات المرأة المغربية في مقاومة الاستقلال وفي البناء الحضاري للأمة الإسلامية منذ نشأتها.
وبعد مناقشة الباحثة مناقشة علمية مستفيضة دامت من الساعة 4 إلى الساعة 8 مساء ، قررت اللجنة منح دكتوراه بميزة مشرف جدا مع توصية بالطبع.


ليست هناك تعليقات: