07 يونيو 2010

وجدة: ندوة علمية في موضوع " كرامة المرأة"



المرأة والعنف، التمييز ضد النساء، المرأة والدعارة، صورة المغرب في الخارج، استغلال القاصرات، حضور المرأة المغربية في المشهد السياسي ، مساهمة النساء في العمل التنموي... كل هذه المواضيع وغيرها شكلت محاور الندوة العلمية التي أشرفت عليها لجنة المرأة التابعة لفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بالجهة الشرقية يوم الأحد 06 يونيو2010.
هذه التظاهرة التي رفعت شعار "كرامة المجتمع من كرامة المرأة" ،عرفت حضورا نسائيا ملفتا إلى جانب طلبة وباحثين وفعاليات جمعوية وثقافية وإعلامية مهتمة. أهداف الندوة حسب اللجنة المنظمة هي "المساهمة في تنمية القِيَم وتعزيزها في المجتمع" ثم" المساهمة في التوعية بالحقوق المدنية الوطنية والدولية و في حفظ الأمن الاجتماعي" وأخيرا" الارتقاء بالمفهوم التبادلي للكرامة بين المواطن والمجتمع". وهكذا تحدث الدكتور بدر المقري من جامعة محمد الأول عن قضية المصطلحات في موضوع المرأة والخلفية التي تحملها مثل"التمييز، المساواة، النوع، المثلية..." منبها إلى منزلق أدلجة هذه الدعوات وتوظيفها. الشق الإعلامي تناوله الأستاذ بلال التليدي من يومية التجديد واستعرض فيه أهم الأجندات التي يشتغل عليها الإعلام الوطني في موضوع المرأة مثل محاربة العنف ضد النساء، والدفع في اتجاه الاحتكام إلى المواثيق الدولية بدل التشريعات الوطنية ومحابة السيدا والإجهاض ودعارة المغربيات في الخارج وتضخيم جانب الحريات الفردية...وبعد عملية الرصد لهذا النقاش الإعلامي الذي يعكس الجدل الدائر في الساحة، شدد المتدخل على ضرورة المقاربة التربوية القيمية بعيدا عن أجندات الآخر. ومن جهته، عنون الدكتور حسن خرواع مداخلته ب "صحة المجتمع من صحة المرأة" وركز على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للمرأة وللفتاة على الخصوص ، محللا بعض الظاهر المرضية والأعراض السلوكية التي غالبا ما يسيء المجتمع قراءتها. وطالب باعتباره طبيبا ممارسا ومهتما بمشاكل الانحراف كل مكونات المجتمع المدني بالتدخل في هذا الورش الاجتماعي لأن الدولة غير قادرة على استيعاب كل هذه الظواهر وركز على أهمية تكامل الإرشاد الاجتماعي والديني والنفسي. الدكتور مصطفى عمروش من جهته تناول الشق السوسيولوجي للظاهرة وتحدث عن قضية العنف ضد المرأة وعدد أشكاله مثل العنف الجسدي والنفسي والاقتصادي والجنسي والرمزي...مستشهدا ببعض الإحصاءات المقلقة لكتابة الدولة في الأسرة. أما الدكتورة زينب تاغية من كلية الحقوق فقد تطرقت إلى موضوع المرأة في التشريعات الوطنية. وفي ختام الندوة، تم عرض شريط بعنوان"ما تقيش بنتي" من إنجاز منتدى الزهراء يبرز ظاهرة الاستغلال الجنسي للقاصرات.
وخلال المناقشة، أجمع الحضور على راهنية الموضوع وتعدد المقاربات وتكاملها كما طالب الجميع بتفعيل المجتمع المدني لمزيد من الانخراط والعطاء لتحقيق أهداف الندوة تجسيد الشعار المرفوع والذي يجمع عليه كل المغربة.

ليست هناك تعليقات: