من أحد أولياء أمور تلاميذ عمر بن عبد العزيز بوجدة
إلى سيادة وزير وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي
بالرباط
الموضوع: شكاية وتظلم
سلام تام بوجود مولانا الإمام أدام له الله العز والنصر والتمكين،
أما بعد،
يؤسفني أن أخبر سيادتكم المحترمة بأن السيد مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز بوجدة،قام بتحويل قاعة مخصصة للتلاميذ إلى قاعة للأساتذة في ظروف غامضة ومشبوهة،ويتساءل بالمناسبة أغلب المعنيين والمهتمين،هل تمت مراعاة إنجاز التصميم المفروض في مثل هذه الحالات؟وهل تم إخبار الجهة المسؤولة – نيابة إقليم وجدة أنجاد -؟وهل تم الحصول على ترخيص قانوني لذلك؟ وكيف تم تمويل هذا التحويل؟..لأن المعلوم أن أي إصلاح أو تغيير في البنايات المدرسية يخضع لمواصفات معينة وترخيص من الجهات المسؤولة على البنايات..وكيف يتم هذا التحويل في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه هذه المؤسسة؟وكان من الأجدر والأنفع بناء قاعة في مستوى الأساتذة الذين نعتز بهم في هذه الثانوية،وبالتالي تكريمهم وتوفير الظروف الملائمة لعملهم..
سيدي الوزير،قام مدير الثانوية بجمع الأموال اللازمة لهذا التحويل بطرق ملتوية وبالضغط على بعض الأساتذة وبعض آباء وأولياء التلاميذ،مستقويا بما يدعيه من نفوذ وعلاقة بشخصكم الكريم،في حين أن هذه المؤسسة قد سبق وخصصت لها ميزانية تفوق المليار وبكثير لإصلاحها وتهيئتها،بينما أهمل حق الأساتذة في الراحة ويتم التلاعب بحياتهم عبر إصلاح قاعة قديمة لهم،فهل تكريم رجال ونساء التربية بهذه الطريقة الفجة وغير القانونية والخطيرة في آن واحد؟
سيدي الوزير،لقد سبق لمصالحكم إعفاء مدير مؤسسة زيري بن عطية لما قام به من قطع أشجار دون إخبار الجهة المسؤولة،بينما يتم التغاضي على من قام بالبناء الفوضوي الذي وقفت وزارتكم له بالمرصاد حتى لا تتكرر مآسي سابقة وقعت لنفس الأسباب،فأين هي مدرسة النجاح في ما قام به هذا المدير؟ وهل سيتم التغاضي عن هذا العمل الخطير والذي يحاول تسفيه كل جهودكم في ترقية التربية والتعليم؟
فلنا كأولياء تلاميذ ثقة كاملة في شخصكم الكريم لتصحيح هذه الوضعية غير السوية،وتوقيف جبروت هذا المدير عند حده،رغم كل ما يدعيه من علاقة شخصية بكم،لأن ما لا يجهله كل المغاربة هو أنكم قيمة مضافة للتربية والتعليم،وما قمتم به وقدمتموه لحقل التربية والتكوين يجعلنا متيقنين بأنكم رجل كلمة وعهد،وأنكم تتعاملون مع الجميع على قدم المساواة همكم الوحيد هو تجسيد التوجيهات الملكية السامية لخدمة الأدوار الطلائعية لميثاق التربية و التكوين في تنمية المجتمع المغربي.
سيدي الوزير،في الختام تقبلوا فائق احترامي وتقديري لما قمتم وتقومون به خدمة للصالح العام،والسلام.
إمضاء:
أب تلميذ وثق ولا زال في شخصكم وعملكم وتعهداتكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق