"نحن مجرد متطوعين نرغب في خدمة المدينة"، هكذا رد أعضاء جمعية وجدة فنون أمام الكم الهائل من الانتقادات الموجهة لمهرجان الراي بوجدة خلال ندوتهم الصحفية، والحقيقة أنهم مجرد "مدفوعين". و إذا كان المطلوب منا أخلاقيا تجنب اتهام النوايا أو الحكم على ما تضمر النفوس، فإنه من واجبنا في المقابل قراءة الأحداث بعين بصيرة والبحث دائما عن الخيط الناظم بين الأحداث والوقائع و آثارها و مآلاتها على مجتمعنا حتى لا ينطبق علينا المثل الدارج "انده الله يسخر". و دون الدخول في قضايا مرتبطة بتدبير الأمور الداخلية في الجمعية مثل تهميش فناني المدينة و التلاعب بالميزانية وتبديد المال العام و ارتفاع نسبة الجريمة و المخدرات و إزعاج الجيران واستفزاز الذوق العام الوجدي المحافظ، نريد فقط أن يتسع صدر القائمين على المهرجان لبعض الملاحظات المرتبطة بطبيعة الفنانين الذين يتعاملون معهم أو تفرضهم عليهم الجهات المانحة والغير بريئة طبعا والتي لا تؤمن بالعمل "في سبيل الله".
-الفنان شيكو (جلول البوشيخي) مدير مهرجان الراي في دورته الخامسة سبق أن غنى للتطبيع مع إسرائيل بمناسبة توقيع اتفاق أوسلو بين السفاح شيمون بيريز والمرحوم ياسر عرفات. و لما قتل الموساد أخاه، عوض أن يطالب بالقصاص من الصهاينة المجرمين في النرويج عام 1973، التمس لهم الأعذار قائلا في تصريح له في قناة فرنسية بأن إسرائيل اعتقدت أنه "إرهابي فلسطيني"، و يقصد المقاوم حسن علي سلامة الذي تتبعوه بعد ذلك إلى بيروت وقتلوه فيها عام 1979 كما قتلوا بعده الزعيم الفلسطيني أبو جهاد خليل الوزير وبعضا من رفاقه في تونس. و اكتفت إسرائيل بالتعويض المادي لعائلة البوشيخي ورفضت تحمل مسؤولية الاغتيال.
-بيريز يستقبل الراقصة الكولمبية شاكيرا بالأحضان وبابتسامة الرضى في إسرائيل مباشرة بعد عرضها "المتميز" في مهرجان موازين بالرباط نكاية في كل الشعب المغربي الذي قال لا لموازين هذه السنة. فهي لم تكتف بالرقص هذه السنة، بل تقدمت نحو الجمهور وطلبت من بعض الفتيات الصعود معها إلى المنصة لتلقنهم دروسا في هز البطون و الخلاعة و هذا إفساد ممنهج للأخلاق وخبث ومكر يهدد شبابنا. و هي تصرح "إسرائيل أم الحضارات" !!
-تبشرنا جمعية وجدة فنون أن ضيوف المنصة الدولية لمهرجان الراي لهذه السنة فنان عظيم ألهب مشاعر الملايين وهو الشاب مامي خريج سجون فرنسا بتهمة الإجهاض و قتل النفس التي حرم الله.
-الفنان الإنجليزي الشاذ إلتون جونز يزور إسرائيل بضعة أيام بعد غنائه في موازين الرباط السنة الماضية ويؤكد على حق هذا الكيان في الدفاع عن نفسه ! و في المقابل، يعاقب رئيس المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء بالإعفاء من مهامه لأنه قال "اللهم إن هذا منكر".
-الشاب إيدير الجزائري الذي اعتنق النصرانية هو أحد ضيوف موازين يزور إسرائيل ويصرح لليهود "أنتم تعانون مع الفلسطينيين ما نعانيه نحن الأمازيغ مع العرب". مهرجان الراي الذي وجد مواجهة شرسة من الشعب الجزائري ولقي الرفض التام والمقاطعة ، تم تحويله إلى مدينة وجدة المسالمة الوديعة.
-المهرجان الدولي للرقص الشرقي في دورته الثانية بمدينة مراكش،يستضيف الراقص الإسرائيلي أسي هاسكا ليعطي دروسا في هز البطون لبناتنا . وكان قد تم تنظيم المهرجان العام الماضي باسطنبول بتركيا، وقرر نقله إلى مراكش لينظم بها سنويا بعدما رفض الأتراك استمراره عندهم.
هذه المهرجان المشبوهة بدأت محتشمة قبل سنوات وها هي تنتشر في كل المدن الكبرى بالمغرب بدعم واضح من جهات أجنبية معلومة. فهل يصح بعد كل هذا أن ندعي أنها إبداع مغربي وأن أهدافها تنحصر في خدمة التنمية وجلب الاستثمارات الخارجية وتحقيق التسامح بين الشعوب والثقافات ؟
فها هي تنسيقية شباب وجدة تقول لهؤلاء الفنانين العالميين المتصهينين " شكر الله سعيكم" ، وتقول لرفاق المرابط " لا نريد منكم تطوعا ولا مهرجانا "، و ها هم نواب وجدة في البرلمان يقولون "لا" للمهرجان خوفا من مزيد من الاحتقان في ظل هذه الظروف الحرجة التي تعيشها الأمة العربية، وها هي وكالة تنمية الجهة الشرقية تتخذ موقفا مشرفا، فهل تكون "وجدة فنون" في مستوى التطلعات وتكف عن استفزازنا؟
-الفنان شيكو (جلول البوشيخي) مدير مهرجان الراي في دورته الخامسة سبق أن غنى للتطبيع مع إسرائيل بمناسبة توقيع اتفاق أوسلو بين السفاح شيمون بيريز والمرحوم ياسر عرفات. و لما قتل الموساد أخاه، عوض أن يطالب بالقصاص من الصهاينة المجرمين في النرويج عام 1973، التمس لهم الأعذار قائلا في تصريح له في قناة فرنسية بأن إسرائيل اعتقدت أنه "إرهابي فلسطيني"، و يقصد المقاوم حسن علي سلامة الذي تتبعوه بعد ذلك إلى بيروت وقتلوه فيها عام 1979 كما قتلوا بعده الزعيم الفلسطيني أبو جهاد خليل الوزير وبعضا من رفاقه في تونس. و اكتفت إسرائيل بالتعويض المادي لعائلة البوشيخي ورفضت تحمل مسؤولية الاغتيال.
-بيريز يستقبل الراقصة الكولمبية شاكيرا بالأحضان وبابتسامة الرضى في إسرائيل مباشرة بعد عرضها "المتميز" في مهرجان موازين بالرباط نكاية في كل الشعب المغربي الذي قال لا لموازين هذه السنة. فهي لم تكتف بالرقص هذه السنة، بل تقدمت نحو الجمهور وطلبت من بعض الفتيات الصعود معها إلى المنصة لتلقنهم دروسا في هز البطون و الخلاعة و هذا إفساد ممنهج للأخلاق وخبث ومكر يهدد شبابنا. و هي تصرح "إسرائيل أم الحضارات" !!
-تبشرنا جمعية وجدة فنون أن ضيوف المنصة الدولية لمهرجان الراي لهذه السنة فنان عظيم ألهب مشاعر الملايين وهو الشاب مامي خريج سجون فرنسا بتهمة الإجهاض و قتل النفس التي حرم الله.
-الفنان الإنجليزي الشاذ إلتون جونز يزور إسرائيل بضعة أيام بعد غنائه في موازين الرباط السنة الماضية ويؤكد على حق هذا الكيان في الدفاع عن نفسه ! و في المقابل، يعاقب رئيس المجلس العلمي المحلي للدار البيضاء بالإعفاء من مهامه لأنه قال "اللهم إن هذا منكر".
-الشاب إيدير الجزائري الذي اعتنق النصرانية هو أحد ضيوف موازين يزور إسرائيل ويصرح لليهود "أنتم تعانون مع الفلسطينيين ما نعانيه نحن الأمازيغ مع العرب". مهرجان الراي الذي وجد مواجهة شرسة من الشعب الجزائري ولقي الرفض التام والمقاطعة ، تم تحويله إلى مدينة وجدة المسالمة الوديعة.
-المهرجان الدولي للرقص الشرقي في دورته الثانية بمدينة مراكش،يستضيف الراقص الإسرائيلي أسي هاسكا ليعطي دروسا في هز البطون لبناتنا . وكان قد تم تنظيم المهرجان العام الماضي باسطنبول بتركيا، وقرر نقله إلى مراكش لينظم بها سنويا بعدما رفض الأتراك استمراره عندهم.
هذه المهرجان المشبوهة بدأت محتشمة قبل سنوات وها هي تنتشر في كل المدن الكبرى بالمغرب بدعم واضح من جهات أجنبية معلومة. فهل يصح بعد كل هذا أن ندعي أنها إبداع مغربي وأن أهدافها تنحصر في خدمة التنمية وجلب الاستثمارات الخارجية وتحقيق التسامح بين الشعوب والثقافات ؟
فها هي تنسيقية شباب وجدة تقول لهؤلاء الفنانين العالميين المتصهينين " شكر الله سعيكم" ، وتقول لرفاق المرابط " لا نريد منكم تطوعا ولا مهرجانا "، و ها هم نواب وجدة في البرلمان يقولون "لا" للمهرجان خوفا من مزيد من الاحتقان في ظل هذه الظروف الحرجة التي تعيشها الأمة العربية، وها هي وكالة تنمية الجهة الشرقية تتخذ موقفا مشرفا، فهل تكون "وجدة فنون" في مستوى التطلعات وتكف عن استفزازنا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق