01 يوليو 2011

مكونات نداء الإصلاح الديمقراطي في مهرجان خطابي بوجدة


اختتم المهندس محمد الحمداوي جولته في إطار الحملة الاستفتائية على الدستور بمشاركته في مهرجان حاشد بوجدة يوم الخميس 30 يونيو 2011. وقال رئيس حركة التوحيد والإصلاح في مداخلته إن شيوع الاستقامة والصلاح والتدين في المجتمع هو ثمرة جهود العديد من الدعاة المخلصين على مدى ثلاثة عقود خرجت جيلا رساليا من سماته الوسطية والاعتدال وفي نفس الوقت الصدع بالحق بالقوة المطلوبة. إن الدين الإسلامي حسب الحمداوي يحتل الصدارة من بين مكونات الهوية الوطنية في الدستور الجديد حيث أصبح العلماء حاضرين في المحكمة الدستورية وسوف يتدخلون في تخليق الحياة العامة ضدا على بعض الجهات العلمانية والاستئصالية التي سعت دائما إلى تقزيم دورهم وتكميم أفواههم، موضحا أن ذلك ما كان ليتحقق لولا قوة التدافع لدى الحركة وشركائها. ثم عرج على أهم المكتسبات في المجال الحقوقي حيث أصبح المجتمع المدني يتمتع بصلاحيات مهمة تحتاج إلى رجال ونساء أقوياء لتفعيلها وترجمتها على أرض الواقع. ومن جانبه، اعتبر عبد الصمد المريمي عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل أن وثيقة الدستور الجديد قادرة على الدفاع عن نفسها دون بلطجة أو تهريج وطالب السلطة المحلية بالحياد في الانتخابات مستقبلا معتبرا أن الخيار الديمقراطي هو وحده الكفيل بإخراج البلاد من كل الأزمات. أما الأستاذ عبد العزيز أفتاتي برلماني العدالة والتنمية وعضو الأمانة العامة للحزب فقد اعتبر أن مشروع الدستور فتح أفاقا للعمل ولكنه سيحتاج إلى مناضلين أقوياء يحسنون ترجمة بنوده في الواقع، مذكرا بالقمع الذي تعرض له حزبه في نفس الساحة صيف 2009 من الجهة التي كانت تريد جر البلاد إلى النموذج التونسي البائد.  وختم بقوله إن الثورة الحقيقية هي الترجمة القوية لهذه الوثيقة المتقدمة جدا بشهادة أغلب الفاعلين والمتتبعين.

ليست هناك تعليقات: