18 يناير 2011

الدورة الثانية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين تنعقد بمدينة الناضور


أعلنت السيدة لطيفة العبيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، أن الوزارة سطرت هذه السنة برنامج عمل مكثف، للحفاظ على وتيرة الإصلاح في هذه المرحلة الحاسمة والاستمرار في إيصاله إلى الفصول الدراسية.
ودعت، في كلمتها التوجيهية خلال ترؤسها أشغال المجلس الإداري لأكاديمية الجهة الشرقية المنعقد بمدينة الناضور يوم الجمعة 14 يناير 2011 ، إلى وضع "برنامج استعجالي" خاص بكل مؤسسة تعليمية وفق مقاربة العمل بالمشروع ، واعتماد الآليات التي بادرت الوزارة إلى وضعها لتأمين الزمن المدرسي والإداري . ولتحصين المكتسبات و النتائج الإيجابية لحصيلة البرنامج الاستعجالي ، قالت السيدة العبيدة إنه يتعين على الجميع استثمارها من أجل إعطاء الإصلاح محتوى ملموسا في ظل التعبئة التي تشهدها المدرسة المغربية في هذه المرحلة، كإحدى الشروط الأساسية الداعمة للإصلاح، مشددة على ضرورة الانتقال إلى السرعة القصوى في إنجاز مشاريع البرنامج خلال السنة الدراسية الجارية، بتوظيف جميع الآليات المتوفرة واستثمار الآفاق التي تتيحها التعبئة الاجتماعية حول أوراش الإصلاح.

وأبرزت السيدة العبيدة أن ما يميز أشغال الدورة العاشرة للمجالس الإدارية للأكاديميات هو عرض آليتين أساسيتين على أنظار أعضاء المجالس الإدارية للمصادقة، لتمكين الأكاديميات والنيابات الإقليمية من الاضطلاع الناجع بأدوارها، ويتعلق الأمر بمشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري، ومشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات، معلنة في هذا المضمار عن عزم الوزارة تنظيم الملتقيات الخاصة بتقييم تجربة الأكاديميات  لاستنتاج الخلاصات المناسبة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بترسيخ وتطوير دعائم  الحكامة الجيدة للشأن التعليمي.
وفي عرضه، تناول محمد أبو  ضمير، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية مميزات الدخول المدرسي2011 / 2010 . كما توقف عند مستجدات مخطط عمل 2011 /2010 والميزانية المرتبطة به، وقدم دعامات التدخل حسب مجالات البرنامج الاستعجالي الجهوي ومشاريعه، حيث أشار بخصوص مؤشرات توسيع العرض التربوي بالجهة إلى أن مجموع المؤسسات التعليمية بالجهة بلغ 671 مؤسسة، ومجموع الأقسام وصل إلى357 12 بالإضافة إلى 888 10 حجرة تستوعب 354096 تلميذ وتلميذة.
وعلاقة بمؤشرات التمدرس والجودة أوضح السيد أبو ضمير أن نسبة التمدرس تتراوح بين 94,48% للفئة العمرية 6 -11 سنة و76,11 %للفئة العمرية 12 ـ 14 و47,14% للفئة العمرية 15-17 سنة.
وخلال استعراضه للعمليات التي تسير في منحى مواجهة المعوقات السوسيو اقتصادية، أبرز محمد أبو ضمير الأهمية القصوى لمختلف العمليات ذات العلاقة بالدعم الاجتماعي بما في ذلك الرفع من نسبة المنح والإطعام المدرسي حيث بلغت نسبة الاستفادة %100 بالابتدائي بالعالم القروي و61,61% بالعالمين الحضري والقروي. كما بلغ مجموع الداخليات والوحدات المدرسية بجميع الأسلاك المستفيدة من خدمات الإطعام المدرسي 1326 وحدة وداخلية
وفي حديثه عن إنجاح المبادرة الملكية "مليون محفظة" ثمن مدير الأكاديمية حرص السلطات العمومية والمجالس المنتخبة بالجهة الشرقية من خلال مساهماتهم الفعلية إلى جانب مجهودات وزارة التربية الوطنية سواء عبر اقتناء المحفظات أو عبر الدعم المالي لإنجاح المبادرة الملكية إذ بلغ عدد المستفيدين 222823 بالابتدائي والإعدادي. كما نوه مدير الأكاديمة بشراكات قطاع التعليم والتي مافتئت تتطور عبر السنوات القليلة الماضية لتصل الشراكات المحلية والجهوية والوطنية إلى 422 اتفاقية شراكة  شملت مختلف الميادين كدعم التمدرس ، ودعم التعليم الأولي وبرنامج محو الأمية والتربية غير النظامية .وبالموازاة مع انعقاد المجلس قامت السيدة كاتبة الدولة رفقة عامل إقليم الناظور وعامل إقليم تاوريرت والعديد من من الفاعليات المنتخبة ومن المجتمع المدني بوضع حجر الأساس لإحداث مدرسة ابتادائية بتكلفة مالية بلغت 4609689,60 مليون درهم وثانوية إعدادية بحي العمران في بلدية سلوان على بتكلفة مالية بلغت 7 506 349 ,20مليون درهم.كما قاموا بالمناسبة بزيارة استطلاعية إلى الكلية المتعددة التخصصات بسلوان وإلى دار الطالبة.
وقامت كاتبة الدولة بزيارة مدرسة سيدي أحمد عبد السلام، حيث طافت بالمعرض الذي أقامته الأكاديمية في ساحة المؤسسة، كما طافت بأهم مرافقها وحضرت دروسا للغة الأمازيغية والعربية إلى جانب درس للرياضيات في المستوى الرابع باستعمال السبورة التفاعلية، وهي من أرقى وسائل التكنولوجيا التعليمية التي تم ابتكارها في العصر الحديث. تم توزيع أربع منها على المدارس بإقليم الناظور في انتظار تعميم استفادة كل المدارس بها، بعد تدريب الأساتذة على استعمالها وتقييم التجربة.
بعد ذلك، وفي مقر عمالة إقليم الناظور ،وفي إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمة بعض الفاعلين الجمعويين، استفاد منها تلاميذ الجماعات القروية،أشرفت السيد كاتبة الدولة على توزيع مجموعة من الدراجات الهوائية على تلاميذ مدرستي اولاد داود، وقرية أركمان، إعداديات رأس الماء، والعروي، والزرقطوني، والنجاح، وبني انصار، وثانويتي المقدم بوزيان، وطه حسين، بما مجموعه 200 دراجة هوائية، بقيمة مالية بلغت 200000 درهم، ساهمت في توفيره جمعية الرحمة للتنمية الاجتماعية بالناظور، وجمعية ملتقى الأطر. إلى جانب دراجات أخرى خصصت لتلاميذ مدارس إدريس الثاني، والصفصاف، وأولاد داود، وإعداديات علال الفاسي، وصبرا، وبني سيدال.
و أشرفت الوزيرة على توزيع 200 دراجة هوائية و 8 حافلات للنقل المدرسي مخصصة للنقل المدرسي القروي للسادة رؤساء الجماعات القروية المستفيدة، حيث ستمكن هذه الحافلات من تسهيل التنقل إلى المؤسسات التعليمية لحوالي 500 تلميذا وتلميذة.

عن مكتب الاتصال بتصرف

ليست هناك تعليقات: