بعدما تتبعت حوارات محمد سمراوي المسؤول السابق في جهاز المخابرات الجزائرية مع أحمد منصور في قناة الجزيرة، و سمعت تفاصيل مقرفة عن مجزرة بنطلحة التي ذهب ضحيتها أكثر من 400 شهيد ،وبعدما قرأت العديد من الحوارات التي أجرتها الصحف مع كريم مولاي العميل السابق في نفس المخابرات، وبعدما اطلعت على عينة من الجرائم الفظيعة التي ارتكبتها مخابرات الجيش في حق المدنيين في حرب قذرة ضد الشعب الجزائري الشقيق، تأكدت أن كل شي ممكن مع هؤلاء. يقتلون الشخص ثم يمشون في جنازته كما يقول المثل الدارج، هم من قتل الجيلالي اليابس وكل المثقفين والفنانين والصحفيين ليلصقوا التهمة بالإسلاميين!
إن طرد المغاربة من الجزائر على يد بومدين يوم العيد وسلب ممتلكاتهم عمل لا يقوم به إلا من أعمى الحقد قلبه وتجرد من كل معاني الإنسانية. و إن من أشهر السلاح الأبيض في وجه شعب عربي شقيق بسبب كرة القدم يمكن أن يصدر منه أي سلوك طائش و لا تؤمن بوائقه.
من سيصدق روايتهم حول ما يقع بالصحراء المغربية؟ من سيصدق الكذب والبهتان في إعلام الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر؟ يتحدثون عن مذبحة العيون ويجيشون الرأي العام العالمي ضد المغرب، بعدما كانوا وراء المشكل برمته منذ أزيد من ثلاثة عقود. لا نستبعد أن من ذبح المغاربة في الصحراء هم خريجو مدرسة الحرب القذرة في الجزائر. فالكذب ديدنكم وقد فضحكم عملاؤكم.
إن نظاما قام على الانقلاب على الديمقراطية وجاء إلى السلطة على ظهر دبابة لا يتمتع بأية مصداقية ومصيره إلى الزوال مهما طال الزمن لأنه يعاكس منطق التاريخ و سنن الطبيعية و كل الشرائع الإنسانية. لا أدري شخصيا هل من مصلحتنا أن نطالب بفتح الحدود أم نحمد الله على أنها أغلقت. نسأل الله أن يفرج كربة الشعب الجزائري ويحرره من حكم العسكر ويوفقه إلى حكومة مدنية حقيقية تمثل الشعب وتفهم في الحضارة والعمران وحسن الجوار.
محمد السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق