"اشترينا بقعا أرضية منذ 10 سنوات ونريد بناء مساكن تؤوينا بشكل قانوني، لكن كل الأبواب مغلقة أمامنا"، بهذه العبارة لخص أحد المحتجين معاناة سكان حي الضيف البكاي خلال لقاء لهم بالكاتب المحلي للعدالة والتنمية حضره بعض الصحفيين. وتتلخص مشكلة سكان هذا الحي الهامشي في عدم منحهم رخص البناء من طرف المجلس البلدي لوجدة وهم يؤكدون أنهم قاموا بجميع الإجراءات القانونية الخاصة بهذه العلمية و لا يغرفون أسباب ذلك الرفض.وفي هذا الصدد، راسل المحتجون باسم ودادية الرحمة للتنمية والأعمال الخيرية رئيس المجلس البلدي العديد من المرات: مراسلة بتاريخ 17/08/2009 مسجلة تحت رقم 11075، مراسلة في يوم 16/11/2009 مسجلة تحت رقم 16922، ومراسلة بتاريخ 20/01/2010 مسجلة تحت رقم 1212، يطالبون فيها من رئيس مجلس البلدي معرفة أسباب رفضه تسليمهم رخص البناء.
ويضيف المحتجون أن بقعهم الأرضية أصبحت ملجأ للدواب، ومطرحا للأزبال. ومن جهة أخرى فإن الأموال التي وفروها للبناء استنزفها الكراء، مما قد يؤدي بالبنك إلى عدم الاستجابة لمطلب القرض. ولإسماع صوتهم للمسؤولين، قام المتضررون بعدة وقفات احتجاجية وراسلوا كلا من وزير الداخلية ووزير الإسكان، فقيل لهم بأن الحل في يد وكيل الملك، لكن هذا الأخير أخبرهم بعدم الاختصاص. أما وزير الداخلية ، فأجابهم من خلال سؤال كتابي للنائب عبد العزيز أفتاتي بأن المشكل لم يعد مطروحا. أما وزير الإسكان، فقد أوضح في مراسلة بتاريخ 12/09/2010 أن هذا الحي الممتد على مساحة 11 هكتار والذي تقطنه حوالي 40 أسرة ، قد شملته عملية إعادة تأهيل الأحياء ناقًة التجهيز وتم إعداد تصميم إعادة هيكلة الحي، غير أن المصادقة عليه تعرف بعض الصعوبات بسبب تواجده في منطقة جل أراضيها غيٍر صالحة للبناْ من جهة وكذا مشكل الورثة المرتبط بالوعاء العقاري للحي من جهة أخرى.
و عن مشكل الوعاء العقاري، يقول أحد المحتجين بأن الورثة يتلاعبون في بيع القطع الأرضية حيث بيعت بعضها أكثر من مرة، مطالبا السلطات المعنية بحماية مصالحهم وضمان حقهم في السكن كما يتغنى به الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق