بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أيام معدودات من مصادقة ما يسمى "المجلس الشعبي الوطني"، على قانون الأحزاب المشؤوم ها هي ردات الفعل تتوالى لتفضح جور النظام وإصراره على اغتصاب الإرادة الشعبية، وتعريه أمام الملأ وتدين تصرفاته إدانة صريحة وعلنية لا مواربة فيها ولا شك.
إن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وإذ تجدد استنكارها وتنديدها ورفضها لقانون العار فإنها:
أولا- تعلن أنها اضطرت إلى تكليف محامين دوليين لرفع شكوى لدى الهيئات الدولية الحقوقية والجهات القضائية ذات الاختصاص في هذا الشأن ضد النظام الجزائري لإلغاء قانون العار وإرجاع الحقوق المسلوبة لأصحابها عملا بنص المادة 132 من الدستور الجزائري لاسيما و الجزائر تفتقد إلى محكمة دستورية تسمح للمواطنين بحق التظلم الداخلي.
ثانيا- تذكر الجميع بأنه قد سبق للجنة المعنية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن دانت في قرارها المؤرخ في13/06/2007م النظام الجزائري لانتهاكه الحقوق السياسية والمدنية لقادتي الجبهة الإسلامية للإنقاذ: الشيخين عباسي مدني وعلي بن حاج، واعتبرت محاكمتهما أمام القضاء العسكري خرقا صارخا لاتفاقيات القانون الدولي ولمبادئه.
ثالثا- تؤكد مرة أخرى أنه لا إصلاح ولا مصالحة وطنية من دون مصارحة وطنية وحوار شامل من دون شرط أو قيد، لا يقصي أحدا أو فئة، أو تيارا.. يكون فيه النظام طرفا لا حكما، لأنه يتحمل المسؤولية كاملة فيما آلت إليه الأوضاع، انطلاقا من اغتصاب الإرادة الشعبية وإشعال فتيل الفتنة وتأجيجها ومن ثم اتهام الضحية، ومنح الحصانة للجلادين، ثم المضي في الغي بالإصرار على إقصاء شريحة واسعة من الجزائريين حظيت بثقة الشعب في استحقاقين تاريخيين..
رابعا- تدعو جميع الأحرار والشرفاء وذوي الضمائر الحية والأحزاب والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل مسؤولياتهم أمام ما تشهده الساحة من تجاوزات وانتهاكات خطرة للحقوق السياسية والمدنية، والتحرك السلمي المشروع للانتقال بالبلاد من حالة اللادولة واللاقانون، إلى دولة القانون والعدالة والحرية..
خامسا- تطلب من جميع أبناء الجبهة الإسلامية للإنقاذ وكوادرها رص الصف والتحلي بفطنة المؤمن الكيس، وتعبئة الناس ضد الجور والطغيان بالحكمة البالغة والحجة الدامغة، لاسترجاع السيادة للشعب وحقه في اختيار من يمثله ومن يحكمه.
سادسا - تجدد العهد الذي قطعته مع الشعب الجزائري على أن تبقى ضميره الحي، وصوته الذي لا يكل، قريبة من معاناته متبنية لتطلعاته ساعية لتجسيد أحلامه.. حرة أصيلة لأنها ولدت من رحم هذا الشعب الأصيل العظيم
يوم الإثنين 1 صفر 1433 هـ، الموافق ليوم 26-12-2011 م
الدوحة: الشيخ د.عباسي مدني رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
الجزائر:الشيخ علي بن حاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق