ينص الدستور الجديد في الفصل 46 على مايلي : " شخص الملك لا تنتهك حرمته و للملك واجب التوقير و الاحترام " .
سبب تصديري لهذا المقال بهذا النص الدستوري هو ما نتج عن المقال السابق الذي نشرته حول كارثة حريق سوق مليلية و الذي أنهيته بالجملة التالية :
" لا أنسى أن أشير إلى أن الفوضى التي تعيشها أسواق وجدة ومن بينها سوق مليلية تتحمل فيها المجالس التي تعاقبت على تسيير مدينة وجدة منذ المجلس الذي كان يرأسه حجيرة الأب و الذي في عهده أنشئ السوق و انتهاء بهذاالمجلس الذي يرأسه حجيرة الإبن ".
وجاء رد المدعو " أمين برحمان " كالعادة مليئا بالشتم والتجريح لذلك لايستحق الرد.
لكن حدث مالم أكن أتصور حدوثه، وهو رد فعل الرئيس حجيرة الذي جاء كالتالي:*
يوم السبت 4 شوال حضرت لجنازة والدة المستشار الأخ مراد مسعودي تغمدها الله برحمته الواسعة، وعند الانتهاء من مراسم الدفن شرعت في السلام على مجموعة من الأصدقاء بما فيهم المستشارين الحاضرين، ولما وصل دور الرئيس بادئته بالسلام ومددت يدي لأصافحه لكن فوجئت بقوله " أنت في الحقيقة مخصنيش نسلم عليك " قلت له أنت حر، ومضيت، لكنه تابع كلامه بصوت مرتفع ليسمع الحاضرين " أنت ماشي مربي لأنك كتجبد الموتى أواخا كتحضر للجنازة ماكتتعظش"
كظمت غيظي ولم أرد عليه بكلمة واحدة.
والآن من حقي أن أتساءل هل ذكر عبد الرحمان حجيرة في مقال صحفي وتحميله جزءا من مسؤولية الفوضى التي تعيشها أسواق مدينة وجدة أصبح في نظر حجيرة من المحرمات ودليل على سوء التربية ؟
أم أنه يعتبر أباه من المقدسات التي لايجب مسها؟
وفي الأخير أهمس في أذن الرئيس وأقول له " من أراد أن لاينتقد ولا يتكلم فيه الناس فليهتم بشأنه الخاص وليبتعد عن تدبير الشأن العام ".
أما وأنك اقتحمت عالم السياسة ووصلت الرئاسة بالطريقة التي ستبقى تدرس للطلبة وتعطى نموذجا للديموقراطية التي كانت تسود المغرب قبل دستور 2011 فما عليك إلا أن ترضى بالنتائج ومن ضمنها أن تجيب على السؤال الذي يمكن أن يطرحه عليك ابنك في المستقبل " لماذا رضيت الوصول إلى الرئاسة رغما عن إرادة الناخبين ؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق