فاجعة حريق سوق مليلية
شهدت مدينة وجدة صبيحة يوم الجمعة 26 غشت 2011 م الموافق 25 رمضان 1432 هـ فاجعة الحريق المهول، الذي اجتاح سوق مليلية التابع للجماعة الحضرية لوجدة ودمره تدميرا كاملا أسفر عن خسائر مادية فادحة وجسيمة.
وحسب معطيات غير مكتملة فقد نتج هذا الحريق عن تماس كهربائي في أحد الأسلاك التي تزود السوق بالتيار الكهربائي حوالي الساعة الواحدة والربع من صبيحة الجمعة واندلعت نيرانه بضراوة أتت على مقدراته في ظرف ست ساعات تقريبا، كما استمرت بعض بؤره طيلة النهار.
وقد دفع الله ما كان أعظم حيث جاء الحريق بعد إغلاق العديد من محلات السوق وخُلوه من المواطنين وإلا لكانت الكارثة لا قدر الله في الأرواح و الأموال والممتلكات.
إن الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بمدينة وجدة إذ تعزي تجار سوق مليلية في هذا المصاب الجلل، ومن خلالهم ساكنة المدينة التي لازالت تعيش على هول هذه الصدمة المؤلمة، وتدعو لهم بالصبر الجميل صبر المؤمنين المحتسبين، فإنها بهذه المناسبة الأليمة:
· تدين عمليات النهب التي شارك فيها بشكل مخز عدد من المخربين وعديمي الضمير والإحساس الإنساني والذين منعوا العديد من التجار تحت التهديد بالسلاح الأبيض من القيام بأي محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سلع وأموال.
· تدعو إلى فتح تحقيق شامل ونزيه في شأن أسباب الحريق وتحديد المسؤوليات بالنسبة لكافة الجهات ذات الصلة بالسوق وبنشاطه وفي مقدمتها المجلس الجماعي واتخاذ مايلزم من إجراءات قانونية واحترازية تبعا لذلك.
· تطالب بتقييم أداء مختلف المتدخلين إبان إطفاء الحريق، للوقوف على الإختلالات البينة التي شابت هذه العملية وأخذ العبر اللازمة من ذلك.
· تدعو إلى تحديد حجم الخسائر المادية التي لحقت بالتجار وبالسوق قصد التمكن من المعالجة المطلوبة على المستوى القصير والمتوسط.
· تثمن ملتمس مستشاري المعارضة ليوم الجمعة 26 غشت 2011 الداعي إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الجماعي لمدينة وجدة قصد تحديد السبل الكفيلة بإعادة بناء السوق لاستئناف النشاط التجاري على المدى القصير وكذا التخطيط لإنجاز سوق نموذجي على المدى المتوسط بمواصفات حديثة بنفس التسمية وبنفس المكان يستوعب كافة التجار الحاليين بدون إقصاء.
· تدعو إلى قيام المجلس الجماعي لمدينة وجدة بإنجاز الشراكات الضرورية مع التجار و كافة إدارات ومؤسسات وشركات الدولة والغرف والمجالس المنتخبة ذات الصلة بأنشطة بالسوق قصد التسريع بمعالجة تداعيات هذه الكارثة على المستويين القصير (إعادة البناء المؤقت) والمتوسط (إنجاز سوق نموذجي).
· تدعو إلى مدارسة أوضاع الأسواق التجارية الجماعية والأسواق الخاصة الأخرى، قبل فوات الأوان، لملائمة أوضاعها مع ما هو مطلوب من حيث السلامة والأمن والوقاية والتنظيم.
· تدعم ملتمس التجار بإنشاء صندوق للتضامن بإشراك المجتمع المدني طبقا للمقتضيات القانونية قصد مواجهة آثار هذه الكارثة.
· تلح على استمرار تضامن التجار فيما بينهم وتنظيم أنفسهم بفعالية كشرطين أساسيين لإسماع مقترحاتهم وتيسير تواصلهم وتعاونهم مع كافة الأطراف المعنية بمعالجة تداعيات هذه الكارثة.
كما أن الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، و رغم بعض الإختلالات والملاحظات المسجلة:
· تثمن عاليا مجهودات أفراد الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية الذين رابطوا لساعات طويلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في أوضاع خطرة وفي شروط الحر والصيام الصعبة.
· تؤكد على ضرورة الانسجام بين المتدخلين من مجلس جماعي وسلطات وتجار وشركاء، بعيدا عن الحسابات الإقصائية والنزعات الاستغلالية.
· تدعو الجميع من مجلس جماعي وغرف وسلطات وإدارات حكومية مختصة للاستثمار في المستقبل بتنظيم التجارة بهذا السوق، وتجنب إعادة إنتاج نفس الأوضاع السابقة المنتجة للأخطار، والتي لايمكن أن تتأتى إلا بتأهيل موقع سوق مليلية الاستراتيجي وإحداث سوق بمواصفات نموذجية.
· تدعو كافة مستشاري المجلس الجماعي للإسهام النشط في انجاز أوسع التوافقات وأمتنها في شأن هذا الملف الذي يحظى باحتضان واتفاق واسعين.
الكتابة المحلية
| ||||
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق