مرة أخرى تغيبت الأغلبية عن حضور لجنة المرافق العمومية يوم الإثنين 08 غشت ، و بالتالي عدم مدارسة ثلاث نقط من أهم نقط جدول أعمال دورة يوليوز المتبقية و هي :
1 ــ مصادقة المجلس على تعديل كناش التحملات الخاص بالنقل الحضري .
2 ــ المصادقة على القرار التنظيمي الخاص بالمعارض التجارية .
3 ــ دراسة مشاكل أسواق المدينة .
كما لم تنعقداللجنة المالية لمناقشة التحويلات في بعض فصول الميزانية ( بعض تعويضات الموظفين تخضع لمنطق الزبونية والمحسوبية ) .
هذا الغياب يؤكد الأهداف الحقيقية التي من أجلها ترشح جل مستشاري الأغلبية و التي تتلخص في اعتبارهم البلدية بقرة حلوبا و لا تهمهم مصالح المدينة لا من قريب و لا من بعيد .
و بصفتي مستشارا أنتمي لحزب العدالة والتنمية الذي بوئه سكان مدينة وجدة المرتبة الأولى ــ و كان من المفترض أن يكون هو الذي يسير جماعة وجدة لولا تدخل المخزن ــ و إبراء للذمة أضع بين يدي سكان مدينة وجدة بعض أوجه الفساد المستشري بالجماعة :
1 ــ سوق الجملة للخضر والفواكه بعرف انتكاسة خطيرة في المداخيل نظرا لأن جل الشاحنات أصبحت لا تدخل السوق في غياب المراقبة التي يتحملها الرئيس و مكتبه المسير و السلطة المحلية .
2 ــ سوق السمك بالجملة : منذ تفويته سنة 2008 لم يؤد و لو سنتيما للجماعة ، ومع ذلك لم يحرك الرئيس ساكنا ، الشيء الذي شجع إدارة السوق على التواطئ مع بعض المحتكرين لمحاربة بعض الممونين لصالح ممونين آخرين ، ما نتج عنه اشتعال في أسعار السمك مع ضعف في جودتها نتيجة غياب المراقبة الصحية .
3 ــ الأسواق النموذجية : رغم صرف الملايير على إنشائها إلا أنها أصبحت فارغة بسبب عدم اهتمام الرئيس و أغلبيته بها مما شجع على خلق أسواق فوضوية أصبحت بؤرا سوداء في جل أحياء المدينة .
4 ــ النقل الحضري : احتكار شركتين للنقل بالمدينة مع عدم التزامهما بدفتر التحملات كعدم أداء حقوق العمال ( خوضهم لإضرابات ) و استغلال خطوط خارج القانون و عدم تغطية خطوط أخرى ، إضافة إلى أسطول مكون من حافلات جزء كبير منها مضر بالبيئة ، دون أن ننسى زيادة 50 سنتيما في ثمن التذكرة منذ سنوات ضدا على القانون .
5 ــ النظافة : يلاحظ في المدة الأخيرة تراجع ملموس في نظافة المدينة بحيث أصبحنا نلاحظ نقطا سوداء في جل أحياء المدينة لا يتم التخلص منها إلا في ساعة متقدمة من النهار ( في بعض المرات بعد منتصف النهار ) .
6 ــ الرخص خاصة منها ذات الطابع الاقتصادي حيث الرشوة سيدة الموقف ، و في الآونة الأخيرة أصبح بعض نواب الرئيس يستعملونها في الدعاية الانتخابية ( راني صاوبت لك الرخصة إوا ماتنسانيش ) .
7 ــ أما تزفيت الطرقات فإن الرئيس وبعض نوابه يعتبرونه الحصان الذي سيركبونه في سباق الانتخابات المقبلة . فتراهم يعقدون اجتماعات في الأحياء و حيث بدا لهم وجود خزان من الأصولت فإن عملية التزفيت تبدأ مباشرة بعد الاجتماع ، أما الأحياء التي يئسوا منها فإن طرقاتها تبقى مهملة إلى إشعار آخر ( حي المنار و حي المير علي نموذجا ) . بالمناسبة طالبت المعارضة بوضع برنامج واضح حسب الأولويات يطلع عليه السكان حتى لا يتعرضوا للابتزاز .
8 ــ دعم الجمعيات يعرف زبونية فاضحة إذ أن الرئيس وزع الدعم على الجمعيات المقربة و إن كان اشتغالها في الميدان يكاد يكون منعدما ، في حين هناك جمعيات جادة تعمل طيلة السنة حرمت من الدعم ( بعض الجمعيات الرياضية كالمولودية فرع كرة السلة ) .
هذا الفساد المستشري الذي لم يتوقف منذ الاستقلال هو الذي جعل الشباب يتحرك منذ 20 فبراير و لايزال ، ومع ذلك ــ و للأسف ــ لم يرد المفسدون التوقف عن إفسادهم، معرضين استقرار البلد و مستقبله للخطر . ألا هل بلغت اللهم فاشهد .
ذ محمد العثماني : مستشار بجماعة وجدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق