17 ديسمبر 2010

الليونز والسياسة وأشياء أخرى... العبرة من فرنسا

 ماذا لو كان نادي الليونز الدولي خطرا على فرنسا نفسها؟ في ما يلي تلخيص لشهادة أحد أعضاء المنظمة بالدولة التي نعتبرها قدوة لنا في كل شيء، إنه صحفي فرنسي عانى كثيرا داخل التنظيم، فألف كتابا يدين فيه الطائفية واختلاس أموال التبرعات وخدمة المصالح الشخصية لحفنة من الوصوليين و التجسس لصالح الولايات المتحدة وجهات أخرى مجهولة و تجاوز قوانين الدولة الفرنسية:    
 يقول هيكو نار في كتابه "نادي الليونز كلوب، التحقيق الممنوع" : "اكتشفت أن بعض أعضاء النادي يخدمون مصالحهم الشخصية باستغلال التنظيم، ولما أردت التحدث في الموضوع منعني كبار المسؤولين. فهمت أن الإمساك عن الكلام هو أفضل طريقة لأتمتع بروح الأسود... تعرضت لضغوطات وتهديدات من أعلى هرم التنظيم... المسؤولون يتصرفون في قانون أندية الليونز  ويعدلون نصوصه كلما اقتضت مصلحتهم الشخصية ذلك. اكتشفت أن جون كلود سوشون حاكم المقاطعة يضع قوانين الليونز فوق قوانين الدولة الفرنسية."

      "هاته الخروقات كانت عامة في جميع النوادي الفرنسية لهذا التنظيم الأخطبوطي الذي يتصدر الصفحات الأولى للجرائد، الأخطاء يتحملها الأعضاء الذين يتكلمون كثيرا فيتهمون بتهديد التنظيم برمته وتتم إدانتهم وعزلهم. أعضاء أدينوا في قضايا الرشوة ومع ذلك وجدتهم في الصفوف الأمامية في الجمع العام.وضعت يدي على وثائق مخبأة ، و اكتشفت الجانب الغامض في منظمة الليونز كلوب التي تجمع مبالغ ضخمة من التبرعات دون أن تخضع لأية رقابة ويتم تحويلها إلى جهات أخرى... الأموال التي تجمع على أساس المساعدات الاجتماعية يتم تهريبها ، وتستمر الوثائق التي نتوصل بها (مجلة الليونز ورسالة حاكم المقاطعة) في تلميع صورة نادي الليونز وتعداد المشاريع الخيرية التي يقوم بها في العالم، ويطلب منا أن نوسع العضوية لجمع المزيد من التبرعات (الهم الوحيد  للمسؤولين)، وكنت أعتبر هذا نفاقا واحتيالا على الناس.الأموال التي تضخ يمتصها ذلك الوحش  الجشع بشيكاغو (يقصد الإدارة المركزية). ويستمر الضغط من الولايات المتحدة بتكرار الإنذار التالي: النوادي التي يقل عدد أعضائها على 15 سيتم حلها. ولهذا يلجأ المسؤولون بفرنسا إلى حيلة تضخيم اللوائح بأسماء وهمية ويؤدون النسبة عن كل عضو للإدارة المركزية...لا أخلاق، لا استقامة، لا نزاهة...8 بالمائة من الأعضاء أشباح أي 2640 عضو من  33000. وهذا يعني أننا  نؤدي للإدارة المركزية لنادي الليونز في الولايات المتحدة مبلغ 400000 فرنك فرنسي مقابل لا شيء. "
     ثم يستطرد الكاتب في فضح خروقات النادي الذي يتهمه بالتجسس لصالح جهات أجنبية:
     " يقوم جون كلود سوشون بأسفار عديدة على حساب النادي. و يفرض على رؤساء النوادي أن يعقدوا لقاءات خاصة، على انفراد مع كل الأعضاء وتسجيل المعلومات عن إخوانهم وزوجاتهم ....(ص 105) . إن حاكم المقاطعة يوافق على نشر لائحة أسماء وعناوين وهواتف الأعضاء في الصحافة دون إذنهم  وهذا عمل غير أخلاقي يصدر من تنظيم يركز كثيرا على مسألة الأخلاق (في رسالة من الكاتب إلى كلود سوشون رئيس نادي ليونز باريس يخبره فيها بأنه تقدم بشكاية ضد بعض الأعضاء لدى محكمة نانتير)
  و خلال حملة تبرع (تليتون باريس 2000)  لفائدة أ-إف-إم ، تم جمع مبلغ500 مليون فرنك فرنسي ولكن المسؤول نوه في تصريحاته للصحافة فقط بأعضاء الليونز  وأبنائهم ونسائهم وفي هذا مغالطة لأن أغلب  المتبرعين كانوا من عموم المواطنين.(ص122)
إن الحاكم الجديد بولبية كتاري ، يهودي من أصول تونسية، سافر للمتعة و السياحة إلى تونس على حساب الجمعية بدعوى توزيع مساعدات طبية (والحقيقة زيارة موقع أثري ممنوع على السياح) (ص131)
إنهم يدعون الابتعاد عن السياسة ولكنهم يصرون على تنظيم أنشطة لبعض المرشحين عند اقتراب موعد الانتخابات:
مثال جون تيباري عمدة باريس 1995-2001 وهو من حزب التجمع من أجل الجمهورية.
إن مجلة المنظمة (الأسد) تقوم بالدعاية لبعض الرموز السياسيين وهذا يتنافي مع القانون الأساسي...ذكرت جريدة لوكانار أونشيني أن بعض أعضاء طائفة السيانتلوجي يتواجدون في نادي الليونز بفرنسا. ثم طردت من المنظمة بطريقة مخالفة للقانون وحاولوا ملاحقتي في الشارع و مطالبتي ببعض الوثائق السرية الخطيرة التي سلمتها لرئيس المحكمة... تم حل النادي الذي كنت أنتمي إليه وتوزيع أعضائه على نوادي أخرى... أموال التبرعات المخصصة للأعمال الخيرية تهرب إلى جهات أخرى (أوك بروك) إلينوى بولاية شيكاغو بالولايات المتحدة... الدعاية الرهيبة للمنظمة تهدف إلى تحسين صورتها و تضليل الشعب، وفي الحقيقة يمنع داخل التنظيم النقد أو الاعتراض...إنه تنظيم غريب وخطير ويعتبر نفسه فوق القانون الفرنسي... و في 5 يونيو 2001، تم في قاعة مجلس الشيوخ بباريس إعطاء العضوية ل:
السيد كاندال (المدير السابق للبوليس الدولي)، السيد كي سافوا (صاحب مطعم)، السيد دافيد دويي(بطل فرنسا في رياضة الجيدو)، السيدة ميك ميشال (مغنية سابقة )، السيد جاك جورج (المسؤول السابق للفيدرالية الفرنسية لكرة القدم) والسيد كرستيان بونصولي (رئيس مجلس الشيوخ ورقم 2 في الدولة الفرنسية).
و يعلق الناشر قائلا إن هذا الخليط في الأجناس من شأنه أن يجعل التحقيق القضائي الذي طالب به الصحفي مستحيلا ومن شأنه محاصرة الكتاب في السوق.
و تبقى بعض التساؤلات عالقة حول علاقة المنظمة بالبوليس الدولي وبحلف الناتو وبالصهيونية العالمية، وهو أمر أشار إلى بعضه هذا العضو السابق في نادي الليونز بفرنسا وذكره عدد من الباحثين قبله .

ليست هناك تعليقات: