16 مايو 2013

الأخطاء القاتلة في مقالات محمد شركي



أبدع بعضهم في توجيه سهامهم إلى الأستاذ محمد شركي، وعكفوا على تعداد أخطاء مفتش اللغة العربية والكاتب "نانبر وان" سابقا في موقع وجدة سيتي. وتعقب آخرون زلاته ما ظهر منها وما بطن، ونظموا شعرا واستعدوا لتأليف الكتب وجمع التبرعات لدعم هذا المشروع العلمي، وربما سوف تعرض الفكرة على مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية. و"فتش" مفتشون في أرشيف مقالاته التي لا تُعد ولا تحصى. وتجند خصومه أفرادا وجماعات لإدارة المعركة الإعلامية بعد وضع استراتيجية  محكمة لإخراس الرجل. و قياما منا ببعض الواجب في كشف مواطن الضعف والخلل في شخصية الظاهرة محمد شركي، نُسجل الأخطاء القاتلة التالية، عسى أن يتوب ويرجع إلى جادة الصواب:
1-    الغزارة في الإنتاج: يتساءل البعض كيف يستطيع هذا الرجل كتابة مقال طويل وعريض كل يوم. من يمده بالمعطيات والتفاصيل؟ و من أين اكتسب هذا النفس الطويل؟ وكيف يجد الوقت الكافي لذلك كله ونحن لا نكتب إلا النزر اليسير أو لا نكتب البتة؟ لا بد أنه يسخر نفرا من الجن لذلك، ولهذا نطالب الجهات المسئولة بفتح تحقيق في الموضوع.
2-    فتح جميع الجبهات وعدم الاكتراث بردود الأفعال: والغريب كذلك هو أن هذه الريح "الشركية" ظلت تلفح وجود المسئولين في جميع القطاعات بالجهة على مدى سبع سنوات! فكتب في قطاع التربية الوطنية وانتقد الوزير ومدير الأكاديمية والنائب الإقليمي والأستاذ والمفتش والتلميذ وجمعية الآباء والمطعم المدرسي... و استنكر على الأطباء تقديمهم للشواهد الطبية المزورة للموظفين الأصحاء أو "الأشباح"، واصطدم مع رابطة المديرين... وانتقد بعض أعضاء المجلس العلمي الذين يتهافتون على السفريات والتعويضات، و لم تسلم من نقده الأحزاب ولا النقابات، حتى لقب ب"عبَو فضَاح". فقلمه شبيه بمشرط الطبيب الجراح، و مواضيعه لا تعرف حدودا و أسلوبه ليس له فرامل وشعاره المثل الشعبي "شرَح ملَح". مارس حريته في التعبير إلى أقصى حدود وكأنه في الولايات المتحدة الأمريكية!
3-    استعلاء الإيمان: وهي فكرة استقاها بلا شك من "معالم في الطريق" لسيد قطب رحمه الله. فمن يظن نفسه هذا "المُعلم" المُزعج المُشاغب؟ لا يحابي أحدا ولا يهادن مسئولا ولم يزده اللجوء إلى القضاء والمتابعة إلا إصرارا على المُضي في نشر أفكاره والذود عن مواقفه من غير ملل ولا كلل.
4-    الوفاء للتوجه الإسلامي "المُتطرف": لم يدع المسمى شركي فرصة للانحياز للمشروع الإسلامي / الهوياتي إلا استغلها. شخص مهووس بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتارة يدافع عن بن حمزة ضد العلمانيين والحداثيين ، وتارة ينتصر لعبد الله نهاري، وتارة يبدي تعاطفه مع عبد العزيز أفتاتي، وتارة يؤيد مرسي و يسفه معتقدات الرافضة ويهاجم الحريات الفردية ويستغل الصحافة لتمرير خطابه الإسلاموي، مع الإكثار من الاستدلال بالآيات والأحاديث والدعوة إلى الالتزام بها وكأننا في مجتمع كافر أو مشرك! !
5-    مناهضة التعصب للهيئات: في زمن التكتلات والتجمعات الكبرى، يفضل المدعو محمد شركي أن يبقى وحيدا، رافضا الانخراط في أي حزب أو جماعة، متشبثا برأيه الرافض للحزبية والقبلية. وهو بذلك يهدد إطاراتنا العتيدة ومنظماتنا الصامدة. و خير دليل على هذا أن بيتا شعريا يتردد مثل اللازمة في أغلب مقالاته:
"وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت //// وإن ترشد غزية أرشد."
و الآن أيها الجحافل الملتحقة بموقع وجدة سيتي ، شُدوا أحزمتكم و تحصنوا في أماكنكم، و ليغتنم الجميع فرصة غياب هذا البُعبع، ولنحشد سكاكيننا للإجهاز على ما تبقى من جرأة في قلبه لعله ينكمش ويتراجع عن جريمة الكتابة والنقد. لينخرط الجميع في هذه الحرب المقدسة وليبارك الرب جهودكم. وبذلك يهنأ أصحاب القرار من سهامه التي لا تُبقي ولا تذر، وتنتعش السياحة وتزدهر الثقافة ويتضاعف الاستثمار. ونتخلص جميعا من وجع الرأس الذي قض مضاجعنا على مدى سبع سنوات عجاف. هيا، لنُوجه له ضربة رجل واحد، فيتفرق دمه على جميع القطاعات ولن تستطيع قبيلته الثأر منا. وإياكم ثم إياكم أن تتراجعوا أو تختفوا إذا ظهر لنا فجأة وزأر زئير الأسود كعادته. فأنا شخصيا ومن هذا الموقع الأغر أندد وأشجب وأستنكر تشويشه على مشروع بناء مركز لإيواء الأمهات العازبات بحي الأندلس، وأطالب "ماما الشنا" بالتدخل وإصدار بيان استنكاري للرأي العام الوطني والدولي.
 بالله عليكم، ألا ترون كيف يغيظنا الآن بصمته ؟؟؟ 

محمد السباعي

ليست هناك تعليقات: