أثار نبأ تعيين السيد محمد أبو ضمير مديرا لأكاديمية جهة الشرق ردود فعل قوةعلى مستوى الإعلام، فأغلب المقالات والتعليقات رفضت هذا التنصيب بهذا الشكل. وهذا يدل على ارتفاع درجة الوعي عند المواطن في الجهة الشرقية لأن هذا الصخب لم يحدث بالنسبة للأقاليم الأخرى، ثم إن الأستاذ أبو ضمير معروف أهل وجدة وكان تنصيبه متوقعا. فمن هو أبو ضمير؟
تنقل أبو ضمير بسرعة فائقة من أستاذ بثانوية المغرب العربي إلى مدير إعدادية القدس إلى نائب إقليمي لنيابة تاوريرت ثم انتقل بسرعة إلى نيابة وجدة وانتهى به المطاف إلى إدارة الأكاديمية. نفس المسار ستعرفه زوجته الأستاذة نجاة بوكديم التي كانت تشتغل معه بثانوية المغرب العربي التقنية كأستاذة لمادة الفرنسية، ثم ناقشت منذ شهور رسالتها وألحقت بكلية الآداب، خارقة بذلك كل القوانين الجاري بها العمل (الخصاص،الإلحاق، تكافؤ الفرص...). وحسب بعض المتتبعين، فإن السر في هذا الترقي السريع هو العلاقات مع جهات أجنبية، خاصة أنها صديقة قديمة لسليمة فراجي مؤسسة نادي الليونز الدولي بوجدة والمسؤولة الجهوية الحالية لحزب الهمة، بينما يرجع البعض هذا إلى التحاق أبو ضمير بحزب الأصالة والمعاصرة بعدما كان محسوبا على اتحادي (انظر مقالاته السابقة في وجدة سيتي). فهو إذن عضو في المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، أي حزب الوزير اخشيشن، وهذا ما يفسر كل ماحدث. ثم إنه من الموقعين على بيان الحريات الفردية الذي جاء في سياق الدافاع عن حقوق الشواذ. فهل ردود الأفعال عند الأوساط التعليمية مجرد حسد، أم هي انتفاضة مشروعة ضد المحسوبية والزبونية والديماغوجية والطائفية؟؟؟ على أية حال ، ستبدي الأيام إن كان أبو ضمير فعلا أهل للمسؤولية أم أنه سيفشل كما فشل بنعياد الذي سقط مثل ورقة التوت بمجرد أن توفي صهره مزيان بلفقيه؟؟
علي سليماني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق