في مبادرة غير مسبوقة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة الشرق، وبتعاون مع المجلس العلمي المحلي لبركان، تم تنظيم ندوة علمية في موضوع "دور الإعلام في قضايا الهجرة والمهاجرين". حضر هذا النشاط الذي احتضنه النادي الثقافي لملوية يوم الأربعاء 04 غشت إعلاميون وأكاديميون ومنتخبون وفاعلون جمعويون بالإضافة إلى السلطات المحلية والمصالح الخارجية. وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد محمد حباني رئيس المجلس العلمي بأن تأطير الجالية المغربية بالخارج وتقوية الوازع الديني للمغترب وربطه بثوابته الوطنية كانت دائما حاضرة في انشغالات المجلس، منوها بالدور المهم لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة في نشر قيم التسامح والاعتدال وتقديم الإسلام في صورة ناصعة وتعزيز روابط التواصل والحوار والتشاور مع إخواننا في المهجر. إلى ذلك قال مصطفى قشنني بأن مغاربة الخارج يقدرون ب 3 ملايين أي 10 % من ساكنة المغرب ويساهمون ب 10% من الناتج الداخلي، وبلغ عدد المجنسين منهم 64 ألف وهي أعلى نسبة في العالم مما يستدعي فتح النقاش في هذا الموضوع ، مشيرا أن هذا النشاط يندرج في إطار إستراتيجية فرع النقابه للانفتاح على مختلف عمالات الأقاليم بالجهة.
وميز بنيونس المرزوقي في مداخلته بين مرحة الستينات حيث كان هاجس وسائل الإعلام الغربي هو الإدماج وتقديم الخدمات للمهاجر، وبين التعامل الحالي لبعض المنابر الحاقدة والتي ترى بأن هذه المجموعة لا تنتمي لمجتمع لاستقبال، مضيفا أن من سلبيات وسائل الإعلام الحديثة أنها أضعفت الحركات الاحتجاجية الميدانية لدى المهاجرين وتساءل عن عدم تمثيلية هذه الفئة في البرلمان وتمتعيها بحق الانتخاب.
ومن جهته استعرض البشير حيمري تجربه راديو أمازيغ بالدانمارك ودور المؤسسة في الإجابة عن تساؤلات الجالية والحفاظ على الهوية المغربية والتراث الوطني ومواكبة الحراك السياسي في الوطن و مناقشة قضايا الساعة مثل الميز العنصري والتطرف والتحول الديمقراطي وأزمة الرسوم والتشجيع على الاستثمار في المغرب والمطالبة بفتح باب المشاركة السياسية في وجه مغاربة العالم. الأستاذ لخضر بوعلي تناول بعض أدوار الإعلام في خدمة قضايا الهجرة لما يتمتع به من قوة التأثير خاصة وأن العامل بالخارج يتعرض لحملات تشويه إعلامي وعنف رمزي، حتى أصبحوا يعاني من عربتين: غربة في بلد الاستقبال وغربة في الوطن الأم.
أما الباحث مصطفى بن عكاشة فقد أثار جملة من القضايا والتساؤلات المرتبطة بموضوع الهجرة باعتبارها ظاهرة اجتماعية، ومنها تنامي هاجس الإسلاموفوبيا الذي أرجعه إلى رغبة الجيلين الثاني والثالث في ممارسة التدين بشكل علني (الحجاب، النقاب...) ، مما جعل بعض الأصوات تتحدث عن الخوف من أسلمة أروبا. ثم تحدث الباحث يحيى عمارة عن ملامح المثقف المغربي الموجود بالمهجر والذي غالبا ما يستغل من الدوائر الغربية لإثارة قضايا المرأة والسياسة والحرية وزرع الوهم بأن المغرب لا يمكنه أن يخرج من التخلف. مطالبا الإعلام المغربي بمناقشة الأمن الثقافي بموازاة مع الأمن الديني.
بعد الاستماع إلى مداخلة الباحثين، أعطيت الكلمة لبعض الجمعيات بالخارج. وهكذا تحدث محمد الصايم عن أنشطة "مؤسسة هولندة لمساعدة العائدين" وما قدمته من إنجازات للعامل المغربي بالخارج على مدى 20سنة . ثم تحدث عن "جمعية الفتح لمساندة العائدين" والملفات المتناولة من طرف الصحافة. و قدم السيد معي لخضر تعريفا عن ودادية الجوهرة الزرقاء للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وانصبت معظم المداخلات في النقاش حول ضرورة المزيد من الانفتاح على الجالية المغربية واحتضانها وتبني همومها وقضاياها وخرجت الندوة بتوصية تنظيم لقاء مماثل في كل سنة.
محمد السباعي
وميز بنيونس المرزوقي في مداخلته بين مرحة الستينات حيث كان هاجس وسائل الإعلام الغربي هو الإدماج وتقديم الخدمات للمهاجر، وبين التعامل الحالي لبعض المنابر الحاقدة والتي ترى بأن هذه المجموعة لا تنتمي لمجتمع لاستقبال، مضيفا أن من سلبيات وسائل الإعلام الحديثة أنها أضعفت الحركات الاحتجاجية الميدانية لدى المهاجرين وتساءل عن عدم تمثيلية هذه الفئة في البرلمان وتمتعيها بحق الانتخاب.
ومن جهته استعرض البشير حيمري تجربه راديو أمازيغ بالدانمارك ودور المؤسسة في الإجابة عن تساؤلات الجالية والحفاظ على الهوية المغربية والتراث الوطني ومواكبة الحراك السياسي في الوطن و مناقشة قضايا الساعة مثل الميز العنصري والتطرف والتحول الديمقراطي وأزمة الرسوم والتشجيع على الاستثمار في المغرب والمطالبة بفتح باب المشاركة السياسية في وجه مغاربة العالم. الأستاذ لخضر بوعلي تناول بعض أدوار الإعلام في خدمة قضايا الهجرة لما يتمتع به من قوة التأثير خاصة وأن العامل بالخارج يتعرض لحملات تشويه إعلامي وعنف رمزي، حتى أصبحوا يعاني من عربتين: غربة في بلد الاستقبال وغربة في الوطن الأم.
أما الباحث مصطفى بن عكاشة فقد أثار جملة من القضايا والتساؤلات المرتبطة بموضوع الهجرة باعتبارها ظاهرة اجتماعية، ومنها تنامي هاجس الإسلاموفوبيا الذي أرجعه إلى رغبة الجيلين الثاني والثالث في ممارسة التدين بشكل علني (الحجاب، النقاب...) ، مما جعل بعض الأصوات تتحدث عن الخوف من أسلمة أروبا. ثم تحدث الباحث يحيى عمارة عن ملامح المثقف المغربي الموجود بالمهجر والذي غالبا ما يستغل من الدوائر الغربية لإثارة قضايا المرأة والسياسة والحرية وزرع الوهم بأن المغرب لا يمكنه أن يخرج من التخلف. مطالبا الإعلام المغربي بمناقشة الأمن الثقافي بموازاة مع الأمن الديني.
بعد الاستماع إلى مداخلة الباحثين، أعطيت الكلمة لبعض الجمعيات بالخارج. وهكذا تحدث محمد الصايم عن أنشطة "مؤسسة هولندة لمساعدة العائدين" وما قدمته من إنجازات للعامل المغربي بالخارج على مدى 20سنة . ثم تحدث عن "جمعية الفتح لمساندة العائدين" والملفات المتناولة من طرف الصحافة. و قدم السيد معي لخضر تعريفا عن ودادية الجوهرة الزرقاء للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وانصبت معظم المداخلات في النقاش حول ضرورة المزيد من الانفتاح على الجالية المغربية واحتضانها وتبني همومها وقضاياها وخرجت الندوة بتوصية تنظيم لقاء مماثل في كل سنة.
محمد السباعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق